أهل البيت

-بعد واقعة الطف واستشهاد الإمام الحسين (ع) ومن معه من الرجال، اُخذ من بقي من النساء والأطفال إضافة للإمام زين العابدين (ع) كأسرى مقيّدين بالسلاسل إلى بلاد الشام، حيث يقيم يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، وأحضروهم إلى مجلس يزيد بن معاوية، وكان قد وضع رأس الإمام الحسين (ع) في إناءٍ أمامه، ضاربا إياه بعصاه، شامتًا فيه، ومُرتَجزاً ببعض أبيات الشعر، وبعد أن سمعت السيدة زينب (ع) شماتة يزيد خطبت خطبتها المشهورة التي سطرتها كتب التاريخ والسير. 

-إن لقتل الإمام الحسين عليه السلام حرارة في قلوب المؤمنين لن تبرد أبدا؛ كما نقل عن الإمام الصادق عليه السلام، ومن المواجع والفواجع التي سُطر في تلك الحادثة المأساوية؛ حادثة سبي أهل بيته عليهم السلام إلى يزيد اللعين، ومن المواقف التي سجلها التاريخ من ذلك السبي موقف زوجة يزيد هند بن عبد الله بن عامر.. 

-ثمة نصوص تأريخية تدل على أن الامام السجاد (عليه السلام) قاتل في وقعة الطف بعض القيتال مع أنه كان يعاني الوعكة الصحية. 

الصحيفة السجادية من ذخائر التراث الإسلامي، ومن مناجم المباحث البلاغية والادبية والأخلاقية والتربوية في الدين ونظرا لأهميتها ومكاننها فقد سماها كبار رجال الفكر والعلم ، بأخت القرآن وإنجيل أهل البيت وزبور آل محمد. وفيما يلي نبذة من عظمة هذا السفر القيم. 

مسألة الإمامة هي التي تحدّد مسار الإنسان و اتّجاهه في هذه الحياة و على أساس هذا التحديد، و المعرفة و الإعتراف يتحدّد مصيره، و يرسم مستقبله، و بذلك تقوم حياته، فيكون سعيدا أو شقيا، في خطّ الإسلام‌ و هداه، أو في متاهات الجاهلية.

إن حادثة الغدير من اعظم الحوادث التي وقعت في الاسلام. والمقال التالي يلقي نظرة عابرة عليها.

-طالما بنى خصوم الشيعة شبهاتهم ضدهم على التضليل والتزييف، فكل شبهاتهم تفتقد إلى الحجج والبراهين العلمية التي ينطلق منها كل باحث منصف. فقد غرق هؤلاء في بحر الإفتراء وراحوا يتخبطون تحت أمواجه العاتية في ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرجوا أيديهم لايكادون يرونها. 

-

-إنّ أعمال الإنسان من الإيمان والشرك والطاعة والمعصية، وبر الوالدين وعقوقهما والانفاق على الفقراء والإمساك عن ذلك، وصلة الرحم وقطيعته.. كلها لها تأثير في الرزق والبركة وطول العمر والسعادة، وهذه الاُمور ذكرها القرآن الكريم مراراً، وأيدتها السنّة النبوية، وقد لخصها القرآن الكريم، بقوله تعالى: {إن اللّه‏ لا يغيّر ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم}، والذي ينكر البداء لابد وأن يعرف أنّ إنكاره ينجرّ إلى إنكار مثل هذه الحقيقة الواضحة، فإن كان يؤمن بها، فليعلم أنّ هذا الذي يؤمن به هو الذي تسميه الشيعة الإمامية بالبداء. 

-ليلة دحو الأرض (انبساط الأرض من تحت الكعبة على الماء)، وهي ليلة شريفة تنزل فيها رحمة الله تعالى، وللقيام بالعبادة فيها أجر جزيل، وروي عن الحسن بن عليّ الوشّاء قال: كنت مع أبي وأنا غلام فتعشّينا عند الرّضا عليه السلام ليلة خمسة وعشرين من ذي القعدة، فقال له: ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة ولد فيها إبراهيم عليه السلام، وولد فيها عيسى بن مريم عليه السلام، وفيها دحيت الارض من تحت الكعبة، فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستّين شهراً، وقال على رواية أخرى: ألا إن فيها يقوم القائم عليه السلام.

-ادعى مخالفو الشيعة والتشيع أنّ هذا المذهب من صنع عبد الله بن سبأ وسعوا جاهدين لتثبيت هذه الفرية، غير أن محاولاتهم هذه باءت بالفشل أمام البحث العلمي الرزين الذي خلص إلى غير ما ذهبوا إليه. 

إنّ من أسرع الطرق للإصلاح وحلّ المشاكل هو الجدال الحسن، فكلّ هذه الإختلافات الموجودة الآن بين المسلمين لو أدلوا بها على الطاولة لحُلّت، وارتفعت الشبهة، وإليك شيئا من نماذج القدماء ومناظراتهم فيما يتعلّق بقضية إمامة هذه الأمّة.