-ثمة نصوص تأريخية تدل على أن الامام السجاد (عليه السلام) قاتل في وقعة الطف بعض القيتال مع أنه كان يعاني الوعكة الصحية.
لقد شهد الإمام السجّاد علي بن الحسين (عليهما الصلاة والسلام) وقعة كربلاء ، الى جنب والده الإمام الحسين (عليهالسلام)، وهذا ما تذكره كلّ المصادر من دون استثناء.
ثمة نصوص تاريخية تشير إلى أن الإمام السجاد (عليهالسلام) قد قاتل يوم عاشوراء قيتالا وناضل الى أن جرح. منها ما جاء في أقدم نصّ مأثور عن أهل البيت (عليهم السلام) في ذكر أسماء من حضر مع أبي عبد الله الحسين (عليهالسلام)، وذلك في كتاب «تسمية من قتل مع الحسين عليهالسلام من أهل بيته وإخوته وشيعته» الذي جمعه المحدّث الزيدي الفضيل بن الزبير ، الأسدي الرسّان الكوفي من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهماالسلام. فقد ذكر ما نصّه:
«وكان علي بن الحسين عليلا، وارتُثّ، يومئذ، وقد حضر بعض القتال، فدفع الله عنه، وأخِذَ مع النساء» [٢].
ومع وضوح النصّ في قتال الإمام السجاد (عليهالسلام) في كربلاء فإن كلمة «ارْتُثّ» تدل على ذلك، لأنها تقال لمن حمل من المعركة، بعد أن قاتل، وأثخن بالجراح، فأُخرج من أرض القتال وبه رمق، كما صرّح به أرباب اللغة [٣][٤].
المصادر:
(١) الإرشاد للمفيد، ص٢٥٣.
(٢) تسمية من قتل مع الحسين عليهالسلام ، مجلة تراثنا، العدد الثاني، ص ١٥٠.
(٣) لسان العرب، ج ٢، ص ٤٥٧.
(٤) جهاد الامام السجاد، السید محمدرضا الحسیني الجلالي، ص ٤٣.