بسبب مسیرة الأربعین أصبح الأربعين ظاهرة یعرف العالَمُ بها الإمام الحسين عليه السلام والتشیع.
إذا أراد الناس توعية العالم بأنفسهم في هذا العصر، ينتقلون سيراً على الأقدام إلى جهة واحدة وإلى مقصد معین مع ما لديهم من الوسائل والتسهيلات لكنهم يفعلون ذلك سيرًا على الأقدام، لأنه يجذب انتباه العالم فیتسائل الناس: من هم هؤلاء الأشخاص؟ و ما سبب هذا المشي ولأي غرض؟ واين هم ذاهبون؟
فلذلك ولأجل رواية الامام الحسن العسکري علیه السلام: عَلَامَاتُ الْمُؤْمِنِ خَمْسٌ صَلَاةُ الْإِحْدَى وَ الْخَمْسِینَ وَ زِیَارَةُ الْأَرْبَعِینَ وَ التَّخَتُّمُ بِالْیَمِینِ وَ تَعْفِیرُ الْجَبِینِ وَ الْجَهْرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ[1] تحولت الأربعين، إلى ظاهرة يتعرف بها العالَم علی الإمام الحسين عليه السلام و المذهب الشيعي و نشاهد كل عام أن عملية زیارة الأربعين تصبح أكثر فاعلية و یفوح منها عطر "لبيك یا حسين" في کل العالم.
ففي السنوات الأخيرة، أصبحت الأربعين ظاهرة یعرف العالَمُ بها الإمام الحسين عليه السلام والتشیع.
الیك مثالا واحدا: قبل کم سنة قد اعتُقل الشيخ زكزاكي العالم النیجري في الأربعين من قبل الدولة النيجریة. وقد حضر في مسيرة نیجریا آنذاك أكثر من 10 ملايين نيجيري و نحن نشهد الآن أن عددهم يبلغ 20 مليون شيعيا.
المصادر
[1] . وسائل الشیعه، ج ۱۰، ص ۳۷۳.