الوظيفة التي تقضي القصور الذي يحدث أحیاناً في الوظائف الأخرى هي فن التدريس والتعلیم فینبغي احترامه وهو احترام كل التقدم المادي والروحي.
وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ[1]
جميع الوظائف لا یكتمل بعضها بدون البعض، لكن الوظيفة التي تقضي القصور الذي يحدث أحیاناً في الوظائف الأخرى هي فن التدريس والتعلیم. لذلك، لا ينبغي أن يتضرر هذا العمل المقدس من قبل أي شخص أو جماعة.
إن أول معلم وتلميذ هو الله عز وجل وآدم علیه السلام «عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ یَعْلَمْ»[2] فالمعلم الأول للبشر هو الله عز وجل.
بما أن احترام المعلم هو احترام العلم واحترام العلم هو احترام كل التقدم المادي والروحي لذلك فإن إضفاء الطابع المؤسسي على احترام المعلم سيجعل ثقافة الحضارة وأنسنة الأدب تتجلى في مجال العمل.
ولذلك روی عن النبي صلى الله عليه واله «اِنَّ اللهَ وَ مَلائِکَتَهُ حَتَّی النَّمْلَةِ فی حُجْرِها وَ حَتّی الْحُوتِ فِي البَحْرِ یُصَلُّونَ عَلی مُعَلِّمِ النّاس الْخَیْرَ»[3]
المصادر
[1] . البقرة: ۳۲.
[2] . العلق: 5.
[3] . کنز العمال، الحدیث 28736.