هناك آیات وروايات كثيرة تصرح بأن لظلم اليتيم عقوبات شديدة.
إن ظلم اليتيم صغيره كبير عند الله تعالى وله عقوبات شديدة. قال الله تعالى:«إِنَّ الَّذِینَ یَأْکُلُونَ أَمْوالَ الْیَتامى ظُلْماً إِنَّما یَأْکُلُونَ فِی بُطُونِهِمْ ناراً وَ سَیَصْلَوْنَ سَعِیرا»[1]. يوجد تعبیر مشابه في القرآن بأن عبر عن أکل النار في حالة واحدة أخرى فقط ، وهو عن أولئك الذين ينتفعون بإخفاء الحقيقة وتشويه الوحي الإلهي. «إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۙ أُولَٰئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ»[2]
يُفهم من أکل أموال الیتیم أن أفعالنا، بالإضافة إلى مظهرها الخارجي، لها أيضًا وجه حقيقي خفي عنا في هذا العالم ، لكن هذه الوجوه الخفية تظهر في العالم الآخر الذي یعبر عنه بتجسيد الأعمال.
هناك أيضا أحاديث وروايات كثيرة تدين التعدي على ممتلكات الأيتام.
عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله : يُبعَثُ اُناسٌ مِن قُبورِهِم يَومَ القِيامَةِ تأجَّجُ أفواهُهُم نارا، فقيلَ لَهُ : يا رسولَ اللّه ِ، مَن هؤلاءِ؟ قالَ : الّذينَ يَأكُلونَ أموالَ اليَتامى··· .[3]
وعنه صلى الله عليه و آله قال: لِمّا اُسرِيَ بِي إلَى السَّماءِ رَأيتُ قَوما تُقذَفُ في أجوافِهِم النّارُ، و تَخرُجُ مِن أدبارِهِم ، فقلتُ : مَن هؤلاءِ يا جَبرئيلُ؟ فقالَ : هؤلاءِ الّذينَ يَأكُلونَ أموالَ اليَتامى ظُلما.[4]
و يشمل ذلك حتى أدنى تعدٍ على ممتلكات الأيتام.
المصادر
[1] . النساء: 10
[2] . بقرة: ۱۷۴
[3] . تفسير العيّاشيّ، ج 1، ص 225 .
[4] . بحار الأنوار، ج 79، ص 267
نظرات
تصح ام تصرح؟