الوهابية ونسبة الكذب الى الشيعة

لطالما تعرضت المعارف والثقافة الشيعية لهجوم شديد وشامل من قبل أعداء متعصبين وفاسدين ، وهم يثيرون الشكوك من أجل تشويه الصورة المضيئة لمدرسة أهل البيت عليهم السلام. وقد اكتسبت هذه الأفكار المنحرفة بظهور الفرقة الوهابية، زخماً كبيرا وانتشرت على نطاق واسع من خلال استخدام وسائل الإعلام.

إن معارضي مدرسة أهل البيت عليهم السلام يعززون وينشرون الأفكار السلفية الزائفة في اطار المذهب الوهابي، على نطاق واسع عالمي ودولي ، بشكل متماسك ومنظم وعدواني بالكامل.

إنّ الجماعات التكفيرية والوهابية، من أجل تشويه صورة الشيعة في أذهان العالم ، لم تتنازل عن أي شئ، ولتحقيق أهدافها، فهي تسمح بأي عمل ونشاط ضد الشيعة.

الإعلام الوهابي ، يسعى دائما إلى زرع الفتنة وتحريض الأشقاء السنة لصالح المذهب الوهابي المنحرف، سالكين سياسة "فرّق تسد" بدعم مالي من النظام السعودي ومن الاستخبارات الأمريكية والبريطانية، ويحاول نشر تقارير وصور كاذبة وضخ أخبارغير معقولة في المجتمع على مدار 24 ساعة.

من بين تلك الأعمال المغايرة للشرع والتي يقوم بها الوهابيون والجماعات التكفيرية ضد المذهب الشيعي على نطاق واسع، نشر الشائعات والافتراءات الكاذبة وغير الصحيحة ضد الشيعة لغرض ايجاد عقلية سلبية لدى مسلمي العالم تجاه أتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام وتشويه أعمال الشيعة ومعتقداتهم.

واليك بعض الأمثلة من تصريحات الوهابية التي لا أساس لها من الصحة:

ابن تيمية الذي يُعدّ من أكبر المنظرين البارزين في السلفية والوهابية، قال: «الرَّافِضَةُ لَمْ يَدْخُلُوا فِي الْإِسْلَامِ ‌رَغْبَةً، ‌وَلَا ‌رَهْبَةً، وَلَكِنْ مَقْتًا لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ» [1] و «وَالْيَهُودُ لَا يَرَوْنَ ‌عَلَى ‌النِّسَاءِ ‌عِدَّةً، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ»[2]

وقال إبراهيم سليمان جبهان وهو كاتب مصري: «إنّ نكاح الأمّ عندهم هو من البر بالوالدين، وإنّه عندهم من أعظم القربات.»[3]

وقال الدكتور عبد الله محمد غريب المصري في كتابه المليء بالافتراءات "وجاء دور المجوس": "«إنّ الثورة الخمينيّة مجوسيّة وليست إسلاميّة، أعجميّة وليست عربيّه، كسرويّة وليست محمّديّة.»[4]

وكتب الدكتور ناصر الغفاري في رسالة الدكتوراة وهي الآن من الكتب التي تُدرّس في جامعة المدينة المنورة: «أدخل الخميني إسمه في أذان الصلوات، وقدّم إسمه حتّي علي إسم النبيّ الكريم، فأذان الصلوات في ايران بعد استلام الخميني للحكم وفي كلّ جوامعها كما يلي: اللّه أكبر، اللّه اكبر، خميني رهبر، أي الخميني هو القائد، ثمّ أشهد أنّ محمّدا رسول اللّه.»[5] 

وفي حج عام 1381 ، وزعت الحكومة السعودية على حجاج بيت الله عشرة ملايين و 685 ألف نسخة من انواع الكتب مترجمة الى عشرين لغة حية في العالم ، وكان معظمها ضد الشيعة. [6]

_______________

المصادر:

[1]. منهاج السنة النبوية (1/ 23).
[2]. منهاج السنة النبوية (1/ 25).
[3]. تبديد الظلام، إبراهيم سليمان الجبهان، ص222.
[4]. وجاء دور المجوس، محمد سرور بن نايف (عبدالله الغريب)، ص357.
[5]. اصول مذهب الشيعة الإماميّه، ناصر القفاری، ج3، ص1392.
[6]. جريدة عكاظ بتاريخ 11/9/81 م نقلاً عن مجلة ميقات العدد 43 ص 198.