كثيرا ما تقع التناقضات في كلام وفتاوى السلفية والوهابية مما يدل على ان ما يقولونه غير مستند الى شئ من الشرع.
ربما نشاهد وقوع التهافت في فتاوى رؤوس الوهابية و يكون مرجع ذلك انعدام التقوى او ضعفها والا كيف يجرء المفتي ويصدر فتواه باسم الشرع والحال ان الشرع برئ من تلك الفتوى واليك نموذجا مما قاله ابن باز في الملائكة
- سئل شيخنا عن حديث: (يا عباد الله احبسوا)؟ (1)
الجواب: محل نظر في صحته ، وقد يكون من الملائكة ومن مؤمني الجن، وهؤلاء حاضرون، وليس دعاءً لغائب (2)
السؤال الخامس: اشتهر عند بعض العوام أن يقول أحدهم قبل النوم يا ملائكة الحفظ أيقظوني في الساعة كذا أو عند وقت كذا؟
الجواب: هذا لا يجوز بل هو من الشرك الأكبر؛ لأنه دعاء لغير الله وطلب من الغائب، فهو كالطلب من الجن والأصنام والأموات (3) لعموم قوله تعالى: ﴿وَأَنَّ ٱلۡمَسَٰجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدۡعُواْ مَعَ ٱللَّهِ أَحَدٗا ﴾(4)
اذن الملائكة حاضرون غائبون وهذا هو التناقض الواضح
_______________
(1). اشاره الى حديث: «إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد: "يا عباد الله احبسوا علي دابتي»
(2). مسائل الإمام ابن باز (ص282)
(3). مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لابن باز (7/ 180)
(4). الجن: 18