ثمة اسبوع في المملكة العربية السعودية يسمى بأسبوع محمد بن عبد الوهاب ويجتمعون فيه إكراما له وتعظيما ويقيمون الحفلات مع أنهم يحرمون أي اجتماع لأشرف الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم!
هناك أسبوع في المملكة العربية السعودية باسم محمد بن عبد الوهاب تقام فيه الحفلات والاجتماعات بمناسبة الذكرى السنوية لوفاته. والمفتى السابق للمملكة ابن باز لم يرفض هذا الاسبوع في كتابه "ملخص الفتاوى" ، بل امتدحه وصادق عليه أيضا. في حين أنهم لا يجوزون عقد الاجتماعات لأشرف الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
إن عبد العزيز بن باز في بيان له أتى ببضع صفحات تأكيدًا لهذا الأسبوع:
(كلمة في أسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. أيها الإخوة الأفاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أما بعد:
فإن أعظم نعمة أنعم الله بها علينا نعمة الإسلام التي لا تدانيها أي نعمة أخرى، فلقد أكرمنا الله نحن المسلمين بهذا الدين. وجعلنا خير أمة أخرجت للناس وأكمل لنا ديننا الذي رضيه لنا يقول تبارك وتعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا....
أيها الإخوة الكرام، إن الاجتماع لدراسة مذهب السلف الصالح ومنه دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وتعريف الناس بها، وحثهم على الاستمساك بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وسلف هذه الأمة أمر واجب ومن أعظم القرب إلى الله؛ لأنه تعاون على الخير، و تشاور في المعروف، و بحث للوصول إلى الأفضل وكثيرا ما تزول الشبه عند التقاء العلماء وبحث المسائل مشافهة وأنا على يقين أن هذا الاجتماع سيكون له إن شاء الله الآثار الكبيرة الطيبة في العالم الإسلامي كله ليجتمعوا على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ويبتعدوا عن البدع في الدين.)[1]
إذا كان الاجتماع لا يجوز في مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يفعلوا ذلك ، فيجب أن لا يجوز الاجتماع للمواليد والوفيات كلها. فلماذا و بأي تبرير يجتمعون في يوم لقي شيخ التكفير حتفه ويعتبرونه مفيدا للأمة الإسلامية؟!
[1] . عبد العزيز بن عبد الله بن باز، مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله، أشرف على جمعه وطبعه: محمد بن سعد الشويعر، ج 1، ص 378.