الوهابيون يحرفون الكتب ويدسون فيها بغية أن يخفوا الحقائق. وفي المقال التالي نذكر نموذجا لذلك.
ومن أساليب الوهابية في منع نشر الحقائق والمواد المخالفة لإرادتهم أن يحرفوا بعض المصنفات في مطابعهم. في هذه الإصدارات ، يتم أحيانًا حذف محتويات الكتاب أو إضافة ما ليس فيه أو يقدمون ما يشاؤون أو يؤخرون.
على سبيل المثال ، في كتاب "نظم المتناثر من حديث المتواتر" الذي كتبه أبو عبد الله الكتاني ، ورد حديثان أحدهما في إثبات أن الآباء والأمهات لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانوا موحدين. وثانيهما إثبات إيمان أبي طالب عم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ووالد أمير المؤمنين علي (عليه السلام). في الطبعة التي نشرتها دار المعارف في حلب ، تم نقل هاتين الروايتين بصورة كاملة بأرقام 225 و 226 ، ولكن في طبعة دار الكتاب السلفية بمصر، تم ذكر بضع نقاط بدلاً من الحديث. نفس العددين 225 و 226. يكتب الباحث الكتاب في حاشية بهذا الصدد:
«أمام رقم 225 ، 226 في ترتيب الأحاديث المتواترة نقل المؤلف - عفى الله عنه ـ عن بعض الروافض ممن يدعون العلم تواتر نجاة ابي طالب عم الرسول و نجاة والديه - و لما كانت هذه من الأمور الباطلة حذفناها (الناشر).»[1]
نعم، هكذا يحرفون الكلم عن مواضعها دون أن يأخذوا جانب الحيطة فيخونون الأمانة فيحذفون ما يحلو لهم.
[1] . الکتاني، محمد بن جعفر، نظم المتناثر من الحدیث المتواتر، دارالکتب السلفیة، القاهرة، الطبعة الثانية، ص 190