فلسطين في فكر الامام الخميني

إنها اثنان وأربعون عاماً مضت على بزوغ نورالولاية في الجمهوریة الاسلامیة فی إیران، اثنان و أربعون عاما من الصبر والحصار المفروض علیها من أمریکا واذنابها فی المنطقة، وفی خضم الصراع بين الشرق والغرب، وانقسام العالم بین شیوعیة اشتراکیة ورأسمالیة لیبرالیة ، انبلج تیار ثالث رافعاً شعار «لا شرقیة ولا غربیة جمهوریة اسلامیة»، بقیادة الامام روح الله الخمینی الموسوی.

لقد انتقلت إیران بفضل عملها الدؤوب واعتمادها على الخبراء  المحلیین من دولة متخلفة الى مصاف الدول المتقدمة محققة إنجازات نوعیة کان أبرزها على الساحة النوویة والعسکریة. هذه الإنجازات جعلت من إیران قوة یهابها العدو والصدیق، لقد عزز هذا الحضور انخراطها فی الحرب على الارهاب وخصوصاً فی کل من سوریا والعراق ولم تبخل في مد ید العون والدعم للمقاومات خصوصاً اللبنانیة والفلسطینیة قافزة فوق جدار الطائفیة والمذهبیة.

شغلت قضية القدس وفلسطين حيزاً هاماً من وجدان مفجر الثورة الاسلامية مما جعلها حاضرة في  كلماته، فهي أحد الأهداف المهمة التي أعطاها الأولوية ورافقته في كل مراحل جهاده المبارك قبل انتصار الثورة وبعدها، فقد وجّه الإمام قدس سره الأمة الإسلامية نحو تحرير كامل ترابها من البحر إلى النهر، بقوله: "يجب أن تزول إسرائيل من الوجود".

لذا فقد أراد الإمام قدس سره أن يكشف للأمة الإسلامية ويميط اللثام عن أسباب ضياع القدس من جهة، ويبيّن السُبل والطرق الآيلة لاستعادتها من جهة أخرى.