المذهب الدموي

أهم فرقة تسمح اليوم علانية بفتاوى قتل الشيعة هي الجماعة الوهابية الخطيرة. إن الوهابيين ينقسمون إلى متطرفين ومعتدلين. تقريبا كل المذاهب الوهابية تعتبر الشيعة مشركين لتوسلهم بأهل البيت عليهم السلام أو زيارة قبور الأولياء ومن في حكمهم. إلا أن المعتدلين منهم لا يفتون بقتل الشيعة، ولكن المتطرفين منهم يعتبرون الشيعة واجبة في القتل، وقد أصدرت فتاوى عامة في هذا الصدد.

إن هؤلاء المتطرفين، يحاولون علانية قتل الشيعة في باكستان وفي العراق. فيُقتل مئات الشيعة كل عام في المساجد أو أثناء العزاء أو الجنازات الشيعية وهناك عدة انفجارات كبيرة كل عام ، تدمر مقامات الأولياء.

ويظهر في مقاطع فيديو التي قد تنشرها هذه المجموعات من الوهابيين أنهم يستخدمون الشيعة غرضًا للتدريب على الرمي وإطلاق النار عليهم. أو يقطعون رؤوسهم بأيديهم.

حتى لوحظ أنه تُعطى السكاكين للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس أو ست سنوات ليتم تعليمهم قطع رؤوس الشيعة.

وليس هذا أمرًا حديثًا منهم ففي الماضي ، قام أسلافهم بشكل متكرر بمهاجمة المدن الشيعية وذبح الشيعة.

والآن  وفی اليوم الجمعة 4 مارس 1022 م فجّر انتحاري قبل الظهر وقبل صلا الجمعة بقليل أمام مسجد في مدينة بيشاور في شمال غرب باكستان ، فدمر مسجدا وحطم الزجاج المكسور. مما أسفر عن مقتل أكثر من 56 شخصا على الأقل وإصابة نحو 200 آخرين. وهذا الهجوم هو الأكثر دموية في باكستان منذ عام 2018.

وأعلن تنظيم داعش الإرهابي- الوهابي، المسؤولية عن هذا الانفجار.

فهذا المذهب المنحرف المتطرف ينسب نفسه إلى الإسلام وهو لا يمت للإسلام بشئ. بل هو ضد الأسلام والمسلمين وإلا فلماذا مسلسل الإرهاب الذي يقع دائمًا في باكستان وغيرها من مدن الشيعة تجاهلت الإستكبار في العالم. أين هم من اسرائيل اليهودي وغيره ممن قصف بلاد المسلمين.

أن هؤلاء خالفوا صريح أوامر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله. قال تعالى: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا.[1]

فالوهابيون نقضوا حبل الإيمان وقطعوا عصمة الأخوة التي من الله بها على المسلمين.

المصادر

[1] . آل عمران: 103