تُفتَح في شهر رمضان أبواب الجنّة، وتُغلَق أبواب النار وهو شهر المغفرة. قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلّم: فَمَنْ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ فِي رَمَضَانَ فَفِي أَيِّ شَهْرٍ يُغْفَرُ لَه.
وردت عدة احتمالات في سبب تسمية شهر رمضان بهذا الاسم وفيما يأتي نذكر بعضها
رمضان مأخوذ من رَمَض؛ أي احترق؛ فرمضان يحرق الذنوب؛ لِما يؤدّيه المُسلم فيه من الأعمال الصالحة.
سمي رمضان بسبب رَمَضه للإنسان الصائم؛ ومن ذلك شدّة الجوع.
رمضان بسبب كثرة تفكر القلب في أُمور الآخرة؛ تشبيهاً له بالرمل والحجارة التي تأخذ الحَرّ من شدّة الشمس.
رمضان بسبب رَمَض الأسلحة؛ أي تجهيزها؛ فقد كانت العرب تتجهّز للحرب بعد شهر رمضان.
رمضان مأخوذ من من الرَّمَض؛ وهو شدّة الحَرّ؛ لأنّه غالباً ما كان يأتي في وقت الحَرّ في جزيرة العرب، وكانت العرب تُسمّي الشهرَ بالزمن الذي يقع فيه.
رمضان مأخوذ من الرميض؛ أي الغسيل؛ وهو المطر الذي يكون في آخر الصيف وبداية الخريف؛ لأنّه يدفع حَرّ الشمس، فكذلك رمضان يغسل الذنوب بالأعمال الصالحة.
قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلّم: لَا تَقُولُوا رَمَضَانُ فَإِنَّ رَمَضَانَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللّهِ تَعَالَى و لكِنْ قُولُوا شَهْرُ رَمَضان.[1]
تُفتَح في شهر رمضان أبواب الجنّة، وتُغلَق أبواب النار، وتُصفَّد فيه الشياطين. قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلّم: إذا استَهَلَّ رَمَضانُ غُلِّقَت أبوابُ النارِ، و فُتِحَت إبوابُ الجِنانِ، و صُفِّدَتِ الشَّیطانُ.[2]
أنزل الله عز وجل فيه القُرآن، وجعل فيه ليلة القدر التي هي خيرٌ من ألف شهر. تُضاعَف فيه الحَسنات؛ لحديث النبي صلی الله علیه و آله و سلّم: يزيد الله -تعالى- فيه أرزاق عباده المؤمنين.
ومن فطَّر فيه صائماً، فإنّ الله يغفر له ذُنوبه، ويعتِق رقبته من النار. يجعل الله عز وجل فيه الرحمة، والمغفرة، والعِتق من النار، وفيه مواطن كثيرة للدعاء. يوجِب قيام ليله في طاعة الله غُفران الذنوب، ويكفّرها صيامه أيضاً. قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلّم: هُوَ شَهْرٌ أَوَّلُهُ رَحْمَةٌ وَ أَوْسَطُهُ مَغْفِرَةٌ وَ آخِرُهُ الْإِجَابَةُ وَ الْعِتْقُ مِنَ النَّار.[3] ولذلك كله يعَدّ شهر رمضان المبارك أفضل شُهور السنة.
قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلّم: فَمَنْ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ فِي رَمَضَانَ فَفِي أَيِّ شَهْرٍ يُغْفَرُ لَه.[4]
وقال صلی الله علیه و آله و سلّم: ولايَكونَنَّ شَهرُ رَمَضانَ عِندَكُم كَغَيرِهِ مِنَ الشُّهُورِ؛ فَإنَّ لَهُ عِندَاللهِ حُرمَةً وَ فَضلاً عَلي سائِرِ الشُّهُورِ. ولايَكونَنَّ شَهرُ رَمَضانَ يَومُ صَومِكُم كَيوَمِ فِطرِكُم.[5]
المصادر
[1] . الکافی(ط-الاسلامیه)، ج 4 ، ص 66.
[2] . بحار الانوار(ط-بیروت) ج 93 ، ص 348 ، ح 14.
[3] . کافی(ط-الاسلامیه) ج 4 ، ص 67.
[4] . الامالی(الصدوق) ص 53 .
[5] . بحارالانوار، ج 93، ص 340