أمير المؤمنين عليه السلام أعلم وأفضل الصحابة على الاطلاق، بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، و الذي يضيء علمه وفضله كالشمس في رابعة النهار وهذا واضح للجميع.
من الأمور التي أقرها علماء الشيعة وأغلب اهل السنة قضية أعلمية أمير المؤمنين (عليه السلام) على سائر الصحابة ، ويمكن اثبات هذا جيداً من كثير من الروايات وآثار وأقوال علماء الفريقين. فلو تتبعنا آثار علماء اهل السنّة نجد تصريحاتهم الكثيرة في أعلمية أمير المؤمنين (عليه السلام) وإن عددها جدا كثير ولكن على سبيل المثال نشير الى بعض تلك التصريحات:
ابو نعيم الاصبهاني:
انه وصف أمير المؤمنين عليه السلام بقوله: «بَابُ مَدِينَةِ الْعِلْمِ وَالْعُلُومِ، وَرَأْسُ الْمُخَاطَبَاتِ،...وَأَعْظَمُهُمْ حِلْمًا، وَأَوْفَرُهُمْ عِلْمًا.[1]
ابن الجوزي:
انه في باب أعلمية أمير المؤمنين عليه السلام هكذا قال: «وَكَانَ الْخَلْقُ يَحْتَاجُونَ إِلَى عِلْمِ عَلِيٍّ حَتَّى قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ آهٍ مِنْ مُعْضِلَةٍ لَيْسَ لَهَا أَبُو حَسَنٍ.[2]
ابن الوزير:
قال في أعلمية أمير المؤمنين عليه السلام: «أنه قد ثبت أن أمير المؤمنين عليا أعلم هذه الأمة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم.[3]
المناوي:
هو من كبار علماء اهل السنة، قال عند شرحه للحديث المعروف «انا مدینة العلم وعلی بابها»:
قال: «(أنا مدينة العلم وعلی بابها فمن أراد العلم فليأت الباب) فإن المصطفى صلى الله عليه وسلم المدينة الجامعة لمعاني الديانات كلها أو لا بد للمدينة من باب فأخبر أن بابها هو علي كرم الله وجهه فمن أخذ طريقه دخل المدينة ومن أخطأه أخطأ طريق الهدى وقد شهد له بالأعلمية الموافق والمخالف والمعادي والمحالف.[4]
إن ما أوردناه من أقوال علماء اهل السنة ما هو الا قطرة من بحر أقوالهم في أعلمية أمير المؤمنين عليه السلام ،وما نقلناه فيه الكفاية لطالب الحق في هذا الموضوع.
المصادر:
[1] - حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، ج1، ص61.
[2] - التبصرة، ج1، ص449.
[3] - العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم، ج1، ص444.
[4] - فيض القدير شرح الجامع الصغير، ج3، ص46.