أميرالمؤمنين علي من منظر علماء الغرب والشرق

13:10 - 2022/06/30

قد كتب علماء الغرب والشرق من الديانات المختلفة أقوالاً في مناقب أميرالمؤمنين (عليه السلام) نذكر منها على سبيل الإختصار.

أميرالمؤمنين

أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) الشمس التي أطلّت فاقتحم نورها نوافذ فكر البشر فصار الغرب والشرق يثني عليه، هو النبع المعطاة الذي تزوّدت منه الناس من كل فكر وقطر، ومن الذين قاموا بتبجيل هذه الشخصية العظيمة هم علماء الغرب والشرق من الديانات المختلفة، فنذكر في هذا المقال مختصراً مما جاء في مدح أميرالمؤمنين (عليه السلام) على ألسنة هؤلاء الثلة.

«الدكتور طه حسين»

من أبرز وأشهر الكتّاب والمفكّرين المصريين، قد أعجب بشخص أميرالمؤمنين (عليه السلام) فوصفه وأثنى عليه، يقول: «...أنّ الفرق بين علي ومعاوية في السيرة والسياسة كان عظيماً بعيد المدى...فقد كان علي مؤمناً بالخلافة...ويرى أنّ من الحقّ عليه أن يحفظ على المسلمين مالهم لا ينفقه إلّا بحقّه، فهو لا يستبيح لنفسه أن يصل النّاس من بيت المال، بل هو لا يستبيح لنفسه أن يأخذ من بيت المال لنفسه وأهله إلّا ما يقيم الأود لا يزيد عليه، فأمّا معاوية.. لا يجد في ذلك بأساً ولا جناحاً، فكان الطامعون يجدون عنده ما يريدون، وكان الزاهدون يجدون عند عليّ عليه السلام ما يحبّون»[1]

أميرالمؤمنين

«جورج جرداق»

الشاعر والكاتب المسيحي اللبناني، الذي هام بشخصية أميرالمؤمنين (عليه السلام)

فآل أمره إلى تأليف كتاب يبيّن فيه جوانب عديدة من حياة الإمام فسمّاه «الإمام علي صوت العدالة الإنسانية» وله أقوال كثيرة في أميرالمؤمنين (عليه السلام) منها:

«يا أيّها العالَم، ماذا سيحدث لو جَمَعتَ كلّ قواك وقدراتك وأعطيتَ الناسَ في كلّ زمان عليّاً بعقله وقلبه ولسانه وذو الفقاره؟!»

وله روعة في أميرالمؤمنين أيضاً:

كلما بي عارض الخطب الم                  وصماني من عنا الدهر الم

رحت اشكو لعلي علتي                       وعلي ملجأ من كل هم

وانادي الحق في اعلامه                          وعلي علم الحق الاشم

فهو للظالم رعد قاصف                      هو للمظلوم فينا معتصم

وهو للعدل حمى قد صانه                     خلق فذ وسيف وقلم

من لاوطان بها العسف طغى               ولأرض فوقها الفقر جثم

غير نهج عادل في حكمه               يرفع الحيف اذا الحيف حكم

«دوايت رونالدسن»

المستشرق الأمريكي المعاصر وله دراسات عديدة حول الشيعة وقد كتب كتاباً يسمّى بـ«عقيدة الشيعة» یقول: «وکان (علي) صاحب راية رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في غزواته، في بدر والمشاهد كلها، وتردد ذكره كثيراً في حمله الراية في غزوة خيبر، وهو فخر عظيم ولا وجه لتكذيبه لما عرف عن إخلاصه وشجاعته».[2]

«توماس کارلیل»

الكاتب والشاعر والفيلسوف الإنكليزي الذي ذاب في محبة أميرالمؤمنين (عليه السلام) فلا حيلة له إلّا أن يكتب مقالاً حول هذه الشخصية المرموقة لديه:

«أمّا عليّ ، فلا يسعنا إلاّ أن نحبّه ونتعشّقه . فإنّه فتى شريف القدر ، عالي النفس يفيض وجدانه رحمةً وبرّاً، ويتلظّى فؤاده نجدةً وحماسة. وكان أشجع من ليْث، ولكنّها شجاعة ممزوجة برقّةٍ ولطف، ورأفةٍ وحنان ، جدير بها فرسان الصليب في القرون الوسطى . وقد قُتل بالكوفة غِيلة. وإنما جنى ذلك على نفسه بشدة عدله حتّى أنّه حسب كلَّ إنسان عادلأً مثله. وقال قبل موته حينما اُومر في قاتله : «إنْ أعشْ فالأمر لي وإن أمتْ فالأمر لكم. فإن آثرتم أن تقتصّوا فضربة بضربة. وإن تعفوا أٌقرب إلى التقوى»[3] 

فالشخص الذي ربط عنان فكره بالحكمة والإنصاف عندما يتطلّع على سيرة أميرالمؤمنين (عليه السلام) لا يستطيع أن يمرّ بسهولة عن سمو هذه الشخصية، وليعلم القارئ العزيز أنّ الأقلام دائماً تعيى أن تلد الألفاظ المعبرة عن جمال وجود أميرالمؤمنين (عليه السلام) ولكن ما نقرأه أو نسمعه عنه ربما يكفي لتبريد غليلنا في معرفة الإمام علي بن أبيطالب (عليه السلام).

المصادر:

[1] علي وبنوه، ص59.

[2] الإمام علي في الفكر المسيحي المعاصر، ص287.

[3] محمد المثل الأعلى، ص٣٤.

Plain text

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a> <em> <strong> <span> <blockquote> <ul> <ol> <li> <dl> <dt> <dd> <br> <hr> <h1> <h2> <h3> <h4> <h5> <h6> <i> <b> <img> <del> <center> <p> <color> <dd> <style> <font> <u> <quote> <strike> <caption>
  • تتحول مسارات مواقع وب و عناوين البريد الإلكتروني إلى روابط آليا.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
9 + 7 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.