منزلة الصلاة في الإسلام

11:43 - 2022/09/12

-للصلاة في الإسلام منزلة عظيمة ، وللمحافظ عليها قرب وجزاء عظيم.

منزلة الصلاة في الإسلام

إن للصلاة منزلة عظيمة في الإسلام ، وهذه المنزلة تتجلى في الروايات الشريفة ، فالصلاة أساس الإسلام ورأسه ووجهه كما عن رسول الله صلى الله عليه وآله: " الصلاة عمود دينكم ".[1] ، وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : " ليكن أكثر همك الصلاة فإنها رأس الإسلام بعد الإقرار بالدين "[2] ، وعنه أيضا صلى الله عليه وآله وسلم : " لكل شيء وجه ووجه دينكم الصلاة فلا يشيننّ أحدكم وجه دينه ".[3] ، وعن الإمام الباقر عليه السلام: " بني الإسلام على خمسة أشياء: الصلاة، والزكاة والحج والصيام والولاية ".[4].

والصلاة أفضل الأعمال وأحبها ، وأفضل ما يتقرب به العبد إلى الله تعالى ، فقد سئل الإمام الصادق عليه السلام عن أفضل ما يتقرب به العباد إلى ربهم وأحب ذلك إلى الله عزوجل ما هو؟ فقال: ما أعلم شيئا بعد المعرفة أفضل من هذه الصلاة، ألا ترى أن العبد الصالح عيسى بن مريم عليه السلام قال:(وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا)".[5] ، وقد ورد في القرآن الكريم أن الصلاة من صفات عباد الله الصالحين والمؤمنين ، قال الله تعالى : { إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ }[6].

وللمحافظ عليها ثواب جزيل وعظيم ، فعن سلمان رضوان الله عليه أنه قال : " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ظل شجرة فأخذ غصناً منها فنفضه فتساقط ورقه فقال: ألا تسألوني عما صنعت؟ قلنا: أخبرنا يا رسول الله قال صلى الله عليه وآله: "إن العبد إذا قام إلى الصلاة تحاتت عنه خطاياه كما تحاتت ورق هذه الشجرة".[7]، ورُوي عن صادق أهل البيت عليهم السلام أن للمصلي ثلاث خصال: 

1. إذا قام في صلاته يتناثر عليه البر من أعنان السماء إلى مفرق رأسه.

2. وتحف به الملائكة من تحت قدميه إلى أعنان السماء.

3. وملك ينادي: أيها المصلي لو تعلم من تناجي ما انفتلت.[8].

لذا كانت الصلاة وسيلة للفلاح ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ﴾.[9]، فهي تنهى عن الفحشاء والمنكر، وحتمي ولاشك أن من جانب الفحشاء والمنكر فهو من الفائزين المفلحين {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ}[10].

 

الصلاة

ولا بد من الإشارة هنا بأن المتهاون بها  فيها يُبتلى بمهلكات في الدنيا والآخرة ، فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال عندما سألته سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عن جزاء المتهاون بالصلاة فقال صلى الله عليه وآله وسلم: " يا فاطمة من تهاون بصلاته من الرجال والنساء، ابتلاه الله بخمسة عشر خصلة، ست منها في دار الدنيا، وثلاث عند موته، وثلاث في قبره، وثلاث في القيامة إذا خرج من قبره.فأما اللواتي تصيبه في دار الدنيا: فالأولى: يرفع الله البركة من عمره. ويرفع الله البركة من رزقه، ويمحو الله عز وجل سيماء الصالحين من وجهه، وكل عمل يعمله لا يؤجر عليه، ولا يرتفع دعاؤه إلى السماء، والسادسة ليس له حظ في دعاء الصالحين، وأما اللواتي تصيبه عند موته: فأولاهن أنه يموت ذليلا، والثانية: يموت جائعا، والثالثة: يموت عطشانا، فلو سقي من أنهار الدنيا لم يرو عطشه. وأما اللواتي تصيبه في قبره: فأولاهن يوكل الله به ملكا يزعجه في قبره، والثانية: يضيق عليه قبره، والثالثة: تكون الظلمة في قبره. وأما اللواتي تصيبه يوم القيامة إذا خرج من قبره فأولاهن: أن يوكل الله به ملكا يسحبه على وجهه والخلائق ينظرون إليه، والثانية: يحاسبه حسابا شديدا، والثالثة: لا ينظر الله إليه، ولا يزكيه، وله عذاب أليم ".[1]

ومن هنا فإنه من الواجب على كل مؤمن المحافظة على الصلاة ورعايتها حق الرعاية دون تهاون أو كسل ، فضلا عن تركها.

________________

المصادر:

[1] الكافي ، ج ٣ ، ص ٩٩ .

[2] الصلاة في الكتاب والسنة ، ص٤٦.

[3] بحار ، الأنوار ، ج ٨١ ، ص٣٧٣

[4] وسائل الشيعة ، ج ١ ، ص١٣.

[5] الصلاة في الكتاب والسنة ، ص٣٥.

[6] سورة التوبة ، الآية 18.

[7] نفس الرحمن في فضائل سلمان ، ص٣٩٥.

[8] وسائل الشيعة ، ص ٢٣.

[9] سورة الأعلى ، الآية 14 و15.

[10] سورة العنكبوت ، الآية 45.

[11] مستدرك الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٤.

Plain text

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a> <em> <strong> <span> <blockquote> <ul> <ol> <li> <dl> <dt> <dd> <br> <hr> <h1> <h2> <h3> <h4> <h5> <h6> <i> <b> <img> <del> <center> <p> <color> <dd> <style> <font> <u> <quote> <strike> <caption>
  • تتحول مسارات مواقع وب و عناوين البريد الإلكتروني إلى روابط آليا.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
3 + 0 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.