الدبلوماسية الإيرانية

منذ بدء الخليقة إلى يومنا هذا والأمم والشعوب والدول والحکومات والأنظمة التي عاشت وتعيش على هذه المعمورة تتبادل الرسائل والرسل والوفود فی السلم والحرب من أجل التواصل وربط العلاقات وتوطيدها أو حل النزاعات والصراعات، وقد أخذ هذا النهج أشكالا وأنواعا متعددة باختلاف الزمان والمكان، وفي هذا الإطار ظهر في العصر الحديث مصطلح "الدبلوماسية". وفي هذا البحث سنستعرض الدور الذي لعبته الدبلوماسية الإيرانية على مدى سنين من أجل تحقيق أهداف الجهورية الإسلامية والإقتراحات التي خرجت بها دبلوماسيتها في إطار محاولة حل أزمات المنطقة والعالم. 

تعريف الدبلوماسية:

تعود کلمة الدبلوماسية إلى اليونانية، ویتلاقى معناها اليوناني مع المعني العام الحديث ، وهو "مجموعة الآليات والقواعد و الإجراءات التي يتم من خلالها تشييد جسور العلاقات بين الدول أو من خلالها يتم وضع حد للخلافات.[1]

ماذا حققت الدبلوماسية الإيرانية؟ 

تقود دفّة العمل الدبلوماسي في إيران وزارة الخارجية، ولهذه الوزارة نشاط كبير وقوي وفعّال مما جعلها تضع إيران في مصاف الدول تأثيرا في هذا الجانب.

ولعل أبرز ما حققته الدبلوماسية الإيرانية في العقد الأخير هو إدارتها للملف النووي مع الدول الغربية(5+1) حيث لايخفى الدور الدبلوماسي الذي لعبه وزير الخارجية الإيراني السابق محمود جواد ظريف في تحقيق أهداف المشروع النووي خلال المفاوضات مع تلك الدول، فقد استطاعت إيران بأدواتها الدبلوماسية المتنوعة أن تدبير ملفها النووي مع الدول العظمى وان تفرض كلمتها على المستوى الدولي بشكل واضح، وللوصول إلى النتائج المرجوة، فكانت المصلحة الوطنية والقومية هي التب جمعت إيران مع الدول الغربية على طاولة مفاوضات واحدة فكان الإتفاق النووي الذي وُقع في تموز /يوليو 2015 قبل أن يأتي الرئيس الأمريكي السابق ترامب ويمزقه.

وفي هذا الإطار اعتبر نائب وزير الخارجية الايرانية للشؤون السياسية علي باقري كني أن "اغتنام الفرصة" إحدى خصائص الدبلوماسية الإيرانية، وقال: ان التخطيط لقمة آستانا في طهران بعد أيام قليلة من زيارة بايدن الفاشلة للمنطقة (قبل نحو 4أشهر) دليل على الذكاء الدبلوماسي ورمزا لتميز خطاب التفاعل الاقليمي من قبل ايران.. وقال: "لا حدود للعلاقات مع الجيران في سياسة الجوار.. وأوضح: أن "نمط الخطط طويلة المدى في العلاقات الثنائية" التي شملت في الآونة الأخيرة الصين وروسيا وفنزويلا وتركيا ، ادى الى "استقرار العلاقات الاقتصادية" ومنع تأثير الهزات السياسية والاقتصادية الدولية على الوضع الاقتصادي للبلاد واعطى معنى لإجهاض العقوبات في مجال الاقتصاد والتجارة...[2]

مبادرات دبلوماسية ايرانية للحلول السلمية على مستوى العالم والمنطقة:

طالما أعلنت الجمهورية الإسلامية أنها تمد يد الصداقة والسلام لكل دول العالم عير المعادية، وفي هذا الصدد نشیر إلى تغريدة نشرها وزير الخارجية الايراني السابق محمد جواد ظريف على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حيث عدد فيها المبادرات الدبلوماسية التي طرحت إيران للحلول السلمية على مستوى العالم والمنطقة حیث کتب

مبادرات ايران الدبلوماسية

1.الامن في الخليج الفارسي.1985.

2.حوار الحضارات.1997.

3.عالم ضد العنف.2013.

4.مجمع الحوار الاقليمي.2014.

5.خطة السلام اليمنية.2015.

6.محادثات استانا.2017.

7.معاهدة عدم الاعتداء الاقليمية2019.[3].

___________________

المصادر:

[1] موسوعة الدبلوماسية، د . عبد الوهاب الكيالي، ج2، ص658، بتصرف.

[2] نورنیوز: باقري كني يتحدث عن مؤشر على ذكاء الدبلوماسية الإيرانية.

[3] مهر للأنباء: ظريف يعدّد المبادرات الدبلوماسية الإيرانية للحلول السلمية على مستوى العالم.