شارلي إيبدو المشؤومة والإساءات المتكررة

تعودت مجلة شارلي إيبدو الفرنسية الخبيثة والمعادية لكل القيم الإنسانية على الإساءات المتكرة والمستمرة للإسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم وللمقدسات الإسلامية عموما في رسومات كاريكاتيرية مخزية ودنيئة بحجة حرية الرأي والتعبير . وكان من مخازيها وإساءاتها أيضا مؤخرا تطاولها الفج على سماحة السيد القائد وإمام الضعفاء والمستضعفين الإمام الخامنئي دام ظله في رسم لايقل دناءة وخسة ووضاعة عن سابقيه ، في استمرار للحملات والهجمات الشيطانية الغربية على الإسلام ورموزه ومقاماته .

مواقف نددت بإساءات شارلي إيبدو

وإثر الإساءة الجديدة المخزية خرجت مظاهرات حاشدة في طهران ومدن إيرانية عديدة تنديدا بالإساءة إلى السيد القائد دامت بركاته .[1] كما نُظمت وقفة احتجاجية أمام السفارة الفرنسية في طهران.[2]

كما صدرت بيانات تنديد ورفض من جهات عدة بما فيها حزب الله في لبنان ، وجاء في بيانه قال حزب الله: "مُجددًا، ترتكب المجلّة المشؤومة شارلي إيبدو المزيد من الإساءة والعدوان على مقدساتنا ومقاماتنا، وهي التي نالت ولمرات عديدة من قدسية رسولنا الأعظم محمد صلى الله عليه وآله ومن كرامة السيد المسيح عليه السلام ، والعديد من رموز ديانات السماء".

وتابع البيان: "ها هي هذه الأيام وبطريقة الرسوم الكاريكاتورية الساخرة تستهدف النيل من أرفع قامة إسلامية ودينية في العالم اليوم، فسماحة الإمام الخامنئي دام ظله ليس فقط زعيمًا لدولة كبيرة، بل هو إمام أمّة ومرجع ديني لعشرات الملايين من المؤمنين وعنوان شامخ لكل ما هو إنسانية وحريّة وكرامة ومقاومة وإباء وضيم، هو اليوم رمز الإسلام ومنارته وشمسه الساطعة وصوته الصارخ في وجه طواغيت العالم ومستكبريه".[3]

كما وأدانت هيئة العلماء بيروت الإساءة وقالت: "لا تزال المجلة المشؤومة "شارلي ايبدو" بكل صلافة وقبح وشناعة ‏تتطاول على الرموز والمقدسات الدينية للعديد من الاديان من دون رادع من اخلاق ومن دون أدنى حس إنساني يحترم مشاعر الآخرين! وهي التي دأبت على الإساءة الى الأنبياء والشرائع الدينية والمقدسات.

واستنكرت التعرض لرمز ديني كبير بشخص سماحة الامام علي الخامنئي الذي يمثل أمة بكاملها، من خلال الرسم الكاريكاتوري المسيء والهازئ والتطاول على مرجع رفيع من مراجع الدين الكبار تحت مسمى حرية التعبير والرأي!! واعتبرت أن التعرض للكرامات والقامات المحترمة لا علاقة له بحرية التعبير. وقد أضحى هذا العنوان مفضوحًا ويكشف عن التعمد الوقح باستهداف كل ما يمت إلى الدين بصلة . واننا نعتقد أن ذلك يندرج في سلسلة مقصودة لنيل من الرموز والقيم الدينية من العمامة والحجاب. كما دعت السلطات الفرنسية الى عدم التغاضي عن هذا الاعتداء الصارخ والمشين، والى اخذ موقف مانع من هذا الاباذال الرخيص، بعيدًا عن الازدواجية والكيل بمكيالين. وتساءلت الهيئة أنه لماذا تقف الحرية عندهم إذا مست مصالحهم وسياساتهم ، بينما يسمح باستباحة كرامة المسلمين وقيمهم ومقدساتهم. [4]

وضمن سياق التنديد والرفض لما أقدمت عليه مجلة شارلي إيبدو أدانت وزارة الخارجية الإيرنية ممارسات الصحيفة باستدعاء السفير الفرنسي في طهران وتسليمه ورقة احتجاج شديدة اللهجة.[5]

وتجب الإشارة في الختام أن مثل هذه الأفعال والإساءات التي يتعرض لها الإسلام ومقدساته ورموزه من هنا وهناك ما كانت لتتم لولا الضعف الذي ينخر جسم الأمة وتشرذمها.

_____________

المصادر:

[1] https://ar.mehrnews.com/news/1929700

[2] https://ar.mehrnews.com/news/1929574

[3] https://www.tasnimnews.com/ar/news/2023/01/10/2834655

[4] https://www.tasnimnews.com/ar/news/2023/01/10/2834901

[5] https://www.almayadeen.net/news/politics/%D8%B7%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%86:...