إن العداء الغربي لحرس الثورة الإسلامية لم يأت عن فراغ على الإطلاق.
يعتبر حرس الثورة الإسلامية من فروع القوات المسلحة الإيرانية الذي تم تأسيسه بعد انتصار الثورة الإسلامية بأمر من الإمام الخميني قدس سره ، وله دور كبير في حفظ النظام الإسلامي في إيران والدفاع عنه ضد كل المؤامرات الداخلية والخارجية التي تستهدفه بل وله دور كبير أيضا في الحفاظ على الحوزة الترابية للجمهورية الإسلامية الإيرانية .
لماذا يعادي الغرب حرس الثورة الإسلامية
في عصرنا الحاضر، يعتبر حرس الثورة الاسلامية في ايران، من اكبر الرافضين للاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، ومن اكبر المقاومين للهيمنة الامريكية والغربية في المنطقة، وكان من اهم عوامل بلورة وتشكيل محور المقاومة الممتد من ايران الى العرق وسوريا ولينان وحتى اليمن، وهو المحور الذي كان ومازال يقف بالمرصاد للمخططات الغربية، لفرض الكيان الاسرائيلي، ككيان طبيعي على المنطقة وشعوبها.
هذه الحقيقة اشار اليها المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، وهو يلخص الاسباب الحقيقية وراء قرار البرلمان الأوروبي، وضع حرس الثورة الاسلامية في ايران، على ما يسمى بـ"القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية"، بقوله : "إن سبب غضب النادي العالمي للإرهابيين من الحرس الثوري، هو أنه أكبر مؤسسة لمكافحة الإرهاب في العالم.. وان إن نظام الفصل العنصري الإسرائيلي هو أكبر هوية إرهابية منظمة في العالم، والنظام البريطاني هو مؤسسه، والنظام الأمريكي هو أكبر داعم له.. إن سبب غضب النادي العالمي للإرهابيين من الحرس الثوري واضح".[1]
إن قوات حرس الثورة الاسلامية، كانت وبشهادة الجميع في طليعة المواجهة، مع "الإرهاب" الغربي الصارخ المتمثل بالكيان الاسرائيلي، والجماعات التكفيرية وفي مقدمتها "داعش"، فحافظت هذه القوات الى جانب الجيوش الوطنية وفصائل المقاومة في بلدان المنطقة، على وحدة اراضي وسيادة الدول المستهدفة من الارهاب الغربي، وعلى ارواح المدنيين، بمختلف اعراقهم واديانهم وطوائفهم، وحالت دون تحقيق الغرب وراس حربته "اسرائيل" والجماعات التكفيرية، اهداف مخططاتها في المنطقة. حتى الأوروبي كان سيصبح أمنه في خبر كان ، وكان ليحترق بنار الجماعات الإرهابية التي انتشرت في المنطقة بدعمه، لولا جهود وتضحيات حرس الثورة الإسلامية في محاربة تلك الجماعات. وهذا ما أكده القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي بقوله: " لولا جهود حرس الثورة الإسلامية وخاصة قوة القدس وقيادة الشهيد سليماني، لكان البركان الإرهابي الذي أنشأه الأميركيون قد امتد إلى أوروبا وكان الأمن السائد في أوروبا اليوم قد تم تدميره".[2]
وفي هذا الصدد أيضايضيف السفير الإيراني في أذربيجان السيد عباس موسوي بقوله: "لولا الحرس الثوري لكان الاوروبيون ينتشلون الجثث من شوارعهم".[3]
في المجمل يبقى العداء الغربي لحرس الثورة نابع من عدم تحقق المآرب الخبيثة لقوى الشر الغربية التي وقف حرس الثورة الإسلامية في إيران ضدها وافشلها بل ولكل مخططاتهم الهدامة والدنيئة في المنطقة . وهذا دليل يأس من المنظومة الشيطانية الغربية الشريرة.[4]
___________
المصادر:
[1] https://ar.irna.ir/news/85004172
[2] https://www.alalam.ir/news/6514293