نظرة الإسلام إلى المرأة

مكانة المرأة : قال تعالى" يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة"[1] من هذه الآية تظهر مكانة المرأة في الاسلام فهي تشارك الرجل في الفطرة والسجية والعقل وغيرها.

إذا بحثنا مكانة المرأة في الحضارات غير الاسلامية نجد أن تلك الحضارات تنظر الى المرأة كمخلوق ضعيف يتعرض للذل والاحتقان ويتعامل معه بهمجية لا حدود لها، فالمرأة عندهم رجس من عمل الشيطال، وسلعة تباع وتشترى وليس لها الحق في التصرف.

إن القرآن الكريم أشار الى مكانة المرأة في العصر الجاهلي، قال تعالى" وإذا بشر أحدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم"[2] انهم كانوا لا ينظرون اليها على أنها من نِعَم الله تعالى وتستحق الشكر والرعاية، بل ينظرون اليها على أنها بلاء أصيب به الرجل منهم فيمتلئ غضبا من وجودها.

إن الصورة القائمة في ذلك العصر هي قتل الأولاد والبنات خشية الفقر، قال تعالى " ولا تقتلوا اولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم واياكم"[3]

وموقفهم هذا من نتائج الجهل والتخلف وغياب الرادع الديني وعدم الايمان برحمة الله تعالى وعطاياه. وكلها تؤدي الى عدم الشعور والاطمئنان بضمان الرزق من قِبل الرازق ذي القوة المتين.

مشاركة و دور المرأة

إن المرأة لها دور واضح في تكوين الخلقة الانسانية وتكاثرها، فهي من جنس الرجل وليست مغايرة لحقيقته، لذا كشف القرآن الكريم عن هذه الحقيقة بصورة واضحة وقال" يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا"[4]

فالمرأة لها دور في بناء المجتمع، وإذا وجدنا بعض الميادين قد تخلفت عنها المرأة، كميدان الجهاد في ساحات القتال، فهي تشغل حيزا آخر لا يقل خطورة عن ميدان الجهاد، وهو حفظ الجبهة لداخلية للمجتمع من خلال إدارة الاسرة وخدمات المجتمع الداخلية وبهذا يتضح شراكتها الفعالة في حفظ المجتمع المؤمن.

ولا يخفى أن هناك قسما كبيرا من النساء قد شاركن في المعارك وكان دورهن معالجة الجرحى، وتهيئة الطعام والشراب لأفراد الجيش، فمن هذه الادوار التي تقوم به المرأة يتضح حاجة المجتمع الى مثل هذا الموجود الرقيق الفعال.

المصادر:

[1] . سورة النساء، الآية 1.

[2] . سورة النحل، الآية 58.

[3] . سورة الاسراء، الآية 31.

[4] . سورة النساء، الآية 1.