-أعداء الجمهورية الإسلامية لاينامون وأعمالهم الإجرامية الخبيثة المهددة لأمن البلاد واستقرارها مستمرة.
تدفع الجمهورية الإسلامية الإيرانية أثمانا باهظة نتيجة موقفها الثابت ضد الأهداف الشيطانية والإستعمارية الخبيثة للإستكبار العالمي وتوجهاته . فلم يبقى نوع من العقوبات إلا وفرضت عليها واتخذت ضدها لإخضاعها وجرها إلى الإستسلام . وإضافة إلى سلوك العقوبات العدواني واللاإنساني يعمد الإستكبار أيضا إلى تخطيطات عدائية وارهابية أخرى ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإلحاق أكبر قدر من الأضرار للنظام الإسلامي في إيران.
الجمهورية الإسلامية وعمليات التخريب ضدها
تعددت الهجمات الداخلية لأعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ انصارات الثورة الإسلامية في إيران وتنوعت باستهدفت منشآت عسكرية ونووية وصناعية مختلفة ، وكان ضمن هذه السلسلة الإجرامية الهجوم الأخير بمسيّرات "كوادكوبتر" على منشأة عسكرية تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية في أصفهان. وقد نقلت وسائل اعلام أمريكية من بينها صحيفة "وول استريت جورنال" أن الكيان الصهيوني هو المسؤول عن الهجوم الأخير على المنشأة المذكورة. ولم يستبعد السفير الإيراني السابق في النرويج وسريلانكا وهنغاريا "عبد الرضا فرجي راد" أن الهجوم جاء بضوء أخضر أميركي . غير أن وزارة الدفاع الإيرانية ذكرت أن الهجوم تم احباطه ووصفته بالهجوم الفاشل.[1]
ردود الأفعال والاستنكار على هجوم أصفهان
بعد أن أدلى مستشار الرئيس الأوكراني "ميخايلو بودولياك" بتصريح بتغريدة على تويتر يستبطن مشاركة أوكرانيا في الهجوم على المنشأة استدعت وزارة الخارجية الايرانية القائم بالاعمال الاوكراني للإدلاء بتوضيحات بخصوص التصريحات التي أدلى بها هذا المسؤول.[2]
وفي إطار الإستنكار قال الناطق باسم حركة حماس "حازم قاسم" في تغريدة على تويتر مساء الأحد، "ندين العدوان الغاشم الذي استهدف مدينة أصفهان في الجمهورية الاسلامية الايرانية بالمُسيّرات ، وأكد أن الاعتداء هو عدوان يخدم الكيان الصهيوني وأهدافه التوسّعية بالمنطقة". [3]
كما صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا" أن موسكو تدين هجوم المسيرات على مجمع صناعي تابع لوزارة الدفاع الإيرانية، محذرة من أنه قد يؤدي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها.
وقالت: "ندين بشدة كل العمليات الاستفزازية القادرة على إثارة تصعيد لا يمكن التحكم به في هذه المنطقة غير الهادئة".
وأضافت: "يمكن أن تكون لهذه الأعمال المدمرة عواقب لا يمكن التنبؤ بها بالنسبة للسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. يجب على كل منظمي هذه العملية الجريئة ورعاتهم وكذلك أولئك الذين يشمتون بها ويأملون بإضعاف إيران عبثا ، أن يفهموا ذلك.[4]
تبقى مثل هذه الأعمال التخريبية والإرهابية نوعا من الضغط السياسي على النظام الإسلامي في إيران لتغيير الموقف الثابت من القضايا العادلة للأمة كالقضية الفلسطينية. كما تأتي كذلك في إطار الضغط الغربي من أجل تقديم تنازلات في المفاوضات النووية المتوقفة منذ أشهر ، لكن يمكن لمثل هذه المجازفات المتهورة أن تجر المنطقة كلها إلى صراع سيدفع ثمنه من أشعل النار أولا.
________
المصادر:
[1] https://www.aljazeera.net/politics/2023/1/30/%D9%85%D8%B1%D8%AA%D8%A8%D8...
[2] https://www.alalam.ir/news/6524398