حب علي حسنة لا تضر معها سيئة

أهل البيت عليهم السلام فاتحة الاعمال : يعتقد جميع الشيعة بجملة "حب علي حسنة ليس يضر معها سيئة" لأنهم جازمون بحصول النجاة لهم وبحصول النار لغيرهم، لدلالة الادلة القطعية على ذلك ومنها ما أخرجه القندوزي الحنفي في الينابيع عن ابن عباس، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لو اجتمع الناس على حب علي بن أبي طالب عليه السلام لما خلق الله النار"[1]

إن من عرف مقام رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام ونظر في علومهم فقد فاز ونال الخير كله، وبهذا صرّح رسول الله صلى الله عليه وآله حيث قال: مَن منَّ الله عليه بمعرفة أهل بيتي وولايتهم فقد جمع الله له الخير كله"[2]

أهل البيت عليهم السلام فاتحة الأعمال

إن الله تعالى قد جعل فاتحة الأعمال وخاتمتها كلها بمعرفة أهل البيت عليهم السلام وقبول ولايتهم، ويدل على هذا ما رواه شيخ الطائفة في الامالي، قال زرعة للإمام الصادق عليه السلام: أيّ الإمال هو أفض؟ قال عليه السلام: ما شئ بعد المعرفة يعدل هذه الصلاة ولا بعد المعرفة والصلاة شئ يعدل الزكاة ولا بعد ذلك شئ يعدل الصوم، ولا بعد ذلك شئ يعدل الحج، وفاتحة ذلك كله معرفتنا وخاتمته معرفتنا"[3]

وتوضيح ذلك أن المسائل العملية كالصلاة والزكاة فرع للمسائل الاعتقادية، فإذا صحت اعتقادات المصلي صحت صلاته وزكاته، والاقرار بالرسالة والاعتقاد بولاية أئمة اهل البيت عليهم السلام من شروط صحتها، ولأجل هذا يجزم الشيعة الامامية بحصول النجاة لهم لأن شرط قبول الاعمال حاصل لهم، فقد أخرج الخوارزمي في مناقبه عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله" من أحب عليا قبل الله منه صلاته وصيامه وقيامه واستجاب دعاءه، ..."[4]

ومن هنا يتضح معنى " حب علي حسنة لاتضر معها سيئة" لأن أهل البيت عليهم السلام وعاء مشيئة الله فإذا شاء الله شاؤوا، فبهم يمحو السيئات ويدفع البلاء وينزل الرحمة.

المصادر

[1] . ينابيع المودة، ج1، ص272،، ح9.

[2] . الامالي للشيخ الصدوق، ص561.

[3] . الامالي للشيخ الصدوق ، 694.

[4] . المناقب للخوارزمي، ص69، ح44.