مخالفة القرآن بذريعة انتخابات تركية

13:59 - 2023/06/01

بمناسبة الانتخابات في تركيا وجد مولوي "عبد الحميد" ذريعة لانتقاد النظام الإسلامي في إيران واعتبر الانتخابات في تركيا نموذجاً وإرادة للأمة.

اعتبر مولوي عبد الحميد [1] النظام في إيران غير فعال نظرا الى الوضع الاقتصادي في البلاد وزعم أن الانتخابات الإيرانية لم تكن حرة.

وتكلم حول الانتخابات في تركيا ووصفها بأنها مثالية ونفي وجود أي تزوير فيها، وأثبت التزوير في الانتخابات الإيرانية. إنه زعم أن الانتخابات التركية كانت حرة، لأن المرشحين كان أحدهما علماني، والآخر مسلم. وأضاف: إننا إذا تصرفنا على هذا النحو فنحن مسلمون معتدلون، ثم وصف تطبيق الشريعة الإسلامية في ايران بأنها تطرف، والشعب الإيراني يريد انتخابات مثل الانتخابات التركية التي توجد فيها أفكار مختلفة.[2]

ونذكر عدة نقاط جوابا على مزاعمه:

يجب أن يعلم الذي وصف الانتخابات التركية بأنها خاصة لوجود مرشحين علماني ومسلم، أنه في جميع البلدان التي تجري فيها الانتخابات، عادة ما يكون مرشح واحد من الحزب الحاكم، وشخص آخر من الحزب المعارض للحكومة القائمة. وهذا هو الحال في إيران في معظم فترات الانتخابات الرئاسية، حتى أنه في بعض الانتخابات تحدث منافسة خطيرة ينجح فيها الفصيل المعارض للحكومة، ويلتزم النظام بما صوّت عليه الشعب.

وفي إشادته بالانتخابات التركية نفى عبد الحميد حدوث تزوير فيها. لأن الحزب الحاكم كان قريبًا جدًا من الانتصار وفي نفس الوقت لم يعلن نفسه منتصرًا.

وجوابه: إن هذا ليس بالشيء الجديد، لقد حدث مثله في إحدى الانتخابات في إيران. فخلال تلك الفترة، أصبح المرشح رئيساً للجمهورية وقد حصل على أقل من 1٪ أكثر من نصف الأصوات من الفصيل المعارض في الحكومة. فإذا كان مثل هذا باعثا للمدح في انتخابات تركيا، فقد حدث مثله في إيران ويجب أن يراه عبد الحميد ويقدره. وأما اتهامه التزوير في الانتخابات الإيرانية، فإن هذا ظلم للنظام الإنتخابي في البلاد، ولا يوجد عمليًا أي احتمال للتزوير المنهجي، مع وجود مراقبين على الانتخابات وقوى تنفيذية.

عبد الحميد

عبد الحميد ومخالفة نص القرآن

عبد الحميد يقدم نفسه أنه مع الحق، ويعتقد أن كلامه يمثل الإسلام الحقيقي المعتدل. ويزعم أن رغبة الأمة تكون من خلال إمكانية مشاركة غير المسلمين في الحملات الانتخابية.

والجواب: أنّ رأي عبد الحميد مخالف للقرآن الذي جاء فيه: "وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلً "[3] فإنه بحسب هذه القاعدة، لا يجوز للكفار أن يسيطروا على المسلمين في أي مجال من المجالات السياسية والإجتماعية والثقافية والاقتصادية والعسكرية. لذلك كلام عبد الحميد رجوع من الإسلام ومخالف للقرآن.[4]

المصادر

[1] . الشيخ مولوي عبد الحميد هو إمام جمعة أهل السنة في مدينة زاهدان. محافظة سيستان وبلوشستان في إيران.

[2] . خطبته في صلاة الجمعة، 28- شوال -1444.

[3] . سورة النساء، الآية 141.

[4] . مصدر المقال: https://www.adyannet.com/fa/news/42057

 

Plain text

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a> <em> <strong> <span> <blockquote> <ul> <ol> <li> <dl> <dt> <dd> <br> <hr> <h1> <h2> <h3> <h4> <h5> <h6> <i> <b> <img> <del> <center> <p> <color> <dd> <style> <font> <u> <quote> <strike> <caption>
  • تتحول مسارات مواقع وب و عناوين البريد الإلكتروني إلى روابط آليا.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
3 + 8 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.