تتفق جميع المذاهب الإسلامية على أن الأذان والإقامة لا يجوز إلا في الفرائض اليومية، وغيرها ليس فيه أذان ولا إقامة.
صلاة العيد بلا أذان :من آداب صلاة عيد الفطر وعيد الأضحى، أن تُقام الصلاة جماعة، ثم تلقى خطبة العيد. حتى جاء عهد مروان بن الحكم فقدم الخطبة على الصلاة.[1] كما أن معاوية أحدث الأذان في صلاة العيد.[2]
إتفقت المذاهب الإسلامية على أن الأذان لا يجوز إلا في الصلاة اليومية، قال الشافعي: "ولا أذان إلا للمكتوبة فإنا لم نعلمه أذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا للمكتوبة، وأحب أن يأمر الإمام المؤذن أن يقول في الأعياد، وما جمع الناس له من الصلاة " الصلاة جامعة " أو إن الصلاة، وإن قال: هلم إلى الصلاة لم نكرهه، وإن قال: حي على الصلاة فلا بأس، وإن كنت أحب أن يتوقى ذلك لأنه من كلام الأذان، وأحب أن يتوقى جميع كلام الأذان، ولو أذن أو قام للعيد كرهته له ولا إعادة عليه".[3]
ويقول مالك بن أنس: "حدثني يحيى، عن مالك، أنه " سمع غير واحد من علمائهم يقول: لم يكن في عيد الفطر ولا في الأضحى، نداء، ولا إقامة، منذ زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليوم، قال مالك: وتلك السنة التي لا اختلاف فيها عندنا ".[4]
وقال الشوكاني: "أحاديث الباب تدل على عدم شرعية الأذان والإقامة في صلاة العيدين. قال العراقي: وعليه عمل العلماء كافة. وقال ابن قدامة في المغني: ولا نعلم في هذا خلافا ممن يعتد بخلافه".[5]
صلى جابر مع رسول الله العيد بلا أذان
كما ورد في الحديث "عن جابر بن عبد الله. قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة يوم العيد. فبدأ بالصلاة قبل الخطبة. بغير أذان ولا إقامة. ثم قام متوكأ على بلال. فأمر بتقوى الله. وحث على طاعته. ووعظ الناس. وذكرهم. ثم مضى. حتى أتى النساء. فوعظهن وذكرهن."[6]
وعن جابر بن سمرة قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه سلم العيدين غير مرة ولا مرتين بغير أذان ولا إقامة".[7] [8]
المصادر:
[1] . انظر صحيح مسلم، ج 2، ص 605.
[2] . مصنف ابن أبي شيبة، ج 20، ص 124.
[3] . الأم للإمام الشافعي، ط الفكر، ج 1، ص 269.
[4] . موطأ مالك - رواية يحيى، ج 1، ص 177.
[5] . نيل الأوطار، ج 3، ص 351.
[6] . صحيح مسلم، ج 2، ص 603.
[7] . المصدر، ج 2، ص 604.
[8] . مصدر المقال: https://www.adyannet.com/fa/news/37852