الثأر لدماء هنية من واجب إيران لأنه استشهد على أرضنا؛ أمر الإمام الخامنئي دام ظله.
لقد تعود الكيان الصهيوني على مدى تاريخه الدموي الطويل أن يضرب ويهرب دون أي عقاب ودون أن يتلقى صفعات موجعة نتيجة مغامراته الإجرامية والخطيرة في منطقة غرب آسيا، أو خارجها. وهذا بالضبط ما دفعه إلى مغامرة أخرى خطيرة في قلب طهران في الأيام القليلة الماضية، وكانت نتيجتها اغتيال الضيف على الأراضي الإيرانية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية.
طهران تتوعد بانتقام قوي من الكيان
انصبت تصريحات القادة العسكريين والسياسيين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد المغامرة الصهيونية الإخيرة والغادرة في طهران على حتمية الإنتقام القوي والساحق من الكيان المجرم والقادة الدمويين في تل أبيب، حيث اعتبر القادة في الجمهورية تلك الجريمة انتهاك صارخ للسيادة الإيرانية، وإهانة للأمة الإيرانية.
بعد وقت وقت وجيز من العملية الصهيونية الغادرة صرح الإمام الخامنئي دام ظله بأن: "الثأر لدماء هنية من واجب إيران لأنه استشهد على أرضنا"[1].
وعلى هذا النسق جاءت تصريحات بقية القادة والمسؤولين الإيرانيين، حيث قال رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري: "إن الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية "حتمي وإن الكيان الصهيوني سيندم".[2]
وأكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسللامي في ايران، إبراهيم عزيزي: "إن رد طهران على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية "قادم لا محالة، وأضاف عزيزي في مقابلة خاصة مع هذا الموقع أن الرد "له مواصفات عدة، أولاً أنه حتمي، وثانياً أنه سيكون مؤلماً وحازماً، وثالثاً أنه سيبعث على الندم، ورابعاً سيشكل رادعاً ويلقن درساً لن ينساه العدو"، قائلاً: "لن نتوانى في الدفاع عن أمننا القومي ومصالح شعبنا وقيمنا الثورية".[3]
ومنذ أن خرجت هذه التصريحات والكيان الدموي يعيش حالة من الهلع والخوف خشية الرد الإيراني المرتقب والقادم، ويتضح ذلك في الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية في الحشد الدولي والإقليمي في السعي للدفاع عن العصابة المجرمة في تل أبيب.
وفي هذا الصدد أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في وقت تحريك حاملة الطائرات أبراهام لينكولن إلى شرق البحر المتوسط ونشر سرب من طائرات "إف 22" المقاتلة لتنضم إلى حاملة الطائرات روزفلت المتموضعة بالمحيط الهندي قرب بحر العرب، وعدد من المدمرات المنتشرة قبالة سواحل إسرائيل. أضف إلى ذلك الجولة التي يقوم بها الجنرال مايكل كوريلا المسؤول عن القوات الأميركية بالشرق الأوسط ، حيث يقود زيارة إلى دول خليجية عدة إضافة للأردن وإسرائيل، في محاولة لتعبئة التحالف الدولي والإقليمي نفسه الذي دافع عن إسرائيل ضد الهجوم الإيراني في أبريل/نيسان الماضي.
وأشار موقع أكسيوس إلى أن الأردن سيكون محطة رئيسية في رحلة كوريلا، بالنظر إلى الدور الذي قامت به المملكة خلال هجوم 13 أبريل/نيسان باعتراض المسيّرات الإيرانية التي دخلت أراضيها متجهة نحو إسرائيل والسماح للطائرات الأميركية والإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي لاعتراض الهجوم الإيراني. ووفقا لأكسيوس، تأمل واشنطن أن يتكرر الموقف نفسه من عمّان إن تعرضت إسرائيل لهجوم جديد من إيران.[4]
وفي خضم كل ذلك الوعيد الإيراني والخوف الإسرائيلي على كل المستويات، والحشد الأمريكي، يبقى العالم في حالة ترقب وانتظار لطبيعة الرد الإيراني، ولما ستؤول إليه الأوضاع في منطقة غرب آسيا بعد الرد الإيراني القادم..
_______
المصادر:
[1] https://arabic.rt.com/world/1587252-%D8%AE%D8%A7%D9%85%D9%86%D8%A6%D9%8A...
[2] https://www.aljazeera.net/news/2024/8/1/%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%...
[3] https://www.alalam.ir/news/6914813/%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84-%D8%A5...
[4] https://www.aljazeera.net/news/2024/8/4/%D8%A3%D9%83%D8%B3%D9%8A%D9%88%D...