خطوات في حل أزمة العزوبة

10:47 - 2015/10/21

الملخص: من الجدير بالمسلمين في العصر الراهن- رجالاً ونساءً- أن يؤكّدوا على تركيز ثقافة الزواج في المجتمع، وبيان استحبابها المؤكد في الشريعة الإسلامية. فيلزم على المسلمين كافة أن يعملوا بكل ما آتاهم الله من طاقة

العزوبة، التأزم، الأزمة

تبين أن من أهم الأسباب الرئيسية وراء تأزّم مشكلة العزوبة وعدم تمكّن المسلمين من القضاء عليها هو إعراض المسلمين أنفسهم عن الحلول الإسلامية الجذرية لهذه المشكلة.
نعم، أعرض المسلمون عن قوانين الإسلام وأخذوا يركضون خلف نظريات الغرب التي صعّدت من مستوى المشكلة وعقّدتها إلى أن أصبح الحال على ما نحن اليوم عليه من التأزّم.
فإذا أردنا الخلاص من مشكلة العزوبة وغيرها فلا مناصّ إلا بالرجوع إلى حلول الإسلام المذكورة في القرآن الكريم والسنة المطهرة.
هنا يأتي سؤال في غاية الأهمية وهو: من أين نبدأ في حلّ مشكلة العزوبة؟ وقد حاول العديد من المعنيين القضاء على هذه المعضلة الاجتماعية ولكن من دون جدوى؟

إنّ الحل لهذه المشكلة ليس صعباً، ولكنّ الأمة ليست جادة في الحل، فكأنها تنكره أو لا تعتقد به. فإن نقطة البداية لحلّ جميع مشاكل المسلمين، تتمثّل في الرجوع إلى سنن الإسلام العزيز. ففي مشكلة العزوبة وكيفية زواج العازبات والعزاب مثلا، عندما نعود ونعمل بسنن الإسلام كما عمل بها المسلمون السابقون، فإنّنا سنقضي عليها تماماً فلا يبقى في بلادنا الإسلامية من يعاني من مشكلة العزوبة.

من الجدير بالمسلمين في العصر الراهن- رجالا ونساءً- أن يؤكّدوا على تركيز ثقافة الزواج في المجتمع، وبيان استحبابها المؤكد في الشريعة الإسلامية. فيلزم على المسلمين كافة أن يعملوا بكل ما آتاهم الله من طاقة، لأجل ترويج هذا المستحب المؤكد عبر الحث والكلام في مختلف المحافل والمجالس ومن خلال الكتابة والتأليف أيضاً.

كما يلزم حث الشباب على الزواج عبر مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، والمناهج التعليمية، وذلك بذكر الآيات والروايات المؤكدة على هذا المستحب وبيان فلسفتها، مضافاً إلى التطرق للقصص الموجهة والإحصاءات الموجودة في هذا الباب، وذكر الآثار الصحية المترتبة على الزواج وعدمه.

بالطبع إنّ من يجنّد نفسه لترويج هذا المستحب سيواجه سيلا هائلا من تبريرات الناس خاصّة العزّاب منهم كقولهم: إنّنا لانستطيع الزواج، أو إنّ الزواج سيضاعف من مسؤوليتنا، أو لايمكن الجمع بين الزواج والدراسة، وما أشبه، إلّا أنّ مجمل هذه الامور وغيرها لا يمكن أن تغيّر حكم الاستحباب المؤكّد عليه من قبل الإسلام. ففي عهد النبي (ص) والأئمّة الأطهار (ع) كان كثيراً من المسلمين‏ يقاسون مرارة العديد من المشاكل والمحن إلّا أنّهم مع ذلك عملوا بهذا المستحب المؤكّد ولم يبالوا بمصاعب الحياة، الأمر الذي جعلهم يعيشون في راحة من مشكلة العزوبة.

قال تعالى:

ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون‏ [سورة الروم: 21]

وقال سبحانه:

وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله [سورة النور: 32- 33]

المصدر: كيف نزوج العازبات، ص59.

Plain text

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a> <em> <strong> <span> <blockquote> <ul> <ol> <li> <dl> <dt> <dd> <br> <hr> <h1> <h2> <h3> <h4> <h5> <h6> <i> <b> <img> <del> <center> <p> <color> <dd> <style> <font> <u> <quote> <strike> <caption>
  • تتحول مسارات مواقع وب و عناوين البريد الإلكتروني إلى روابط آليا.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
4 + 1 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.