التبرك بقبرالنبي الشريف(صلى الله عليه واله)

20:09 - 2016/02/04

الملخص: لقد كان دأب المسلمين منذ وفاة النبي صلى الله عليه واله على مر العصور والى يومنا هذا ، هو التبرك بقبرالنبي صلى الله عليه واله والاستسقاء به والاستشفاء بتربته ، على ذلك تصافق المسلمون بكافة  طوائفهم جيلاً بعد جيل ، ولم يشذ عن ذلك إلا دعاة السلفية ، وفي طليعتهم ابن تيمية الحراني الذي ادعى بأن السلف الصالح لم يعرفوا ذلك ولم يقروه!

التبرك

لقد كان دأب المسلمين منذ وفاة النبي صلى الله عليه واله على مر العصور والى يومنا هذا ، هو التبرك بقبرالنبي صلى الله عليه واله والاستسقاء به والاستشفاء بتربته ، على ذلك تصافق المسلمون بكافة  طوائفهم جيلاً بعد جيل ، ولم يشذ عن ذلك إلا دعاة السلفية ، وفي طليعتهم ابن تيمية الحراني الذي ادعى بأن السلف الصالح لم يعرفوا ذلك ولم يقروه!
إلاأن عمل المسلمين ـ و فيهم كبار الصحابة والتابعين وعدد لا يستهان به من علمائهم الأفذاذ ومحدثيهم ـ ينفي تلك الادعاتءات و يبطلها،فمن الشواهد على دأب المسلمين ـ وفي مقدمتهم الصحابة الكرام ـ على التبرك بقبر النبي صلى الله عليه واله
1ـ عن داود بن صالح ، قال: أقبل مروان يوماً فوجد رجلاً واضعاً وجهه على قبر فقال: أتدري ما تصنع! فأقبل عليه فإذا هو أبوأيوب! فقال: نعم ، جئت رسول الله (ص) ولم آت الحجر، سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: لاتبكوا على الدين إذا وليه أهله، ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله.[1]
2ـ أخرج الحافظ ابن عساكر في التحفة من طريق طاهر بن يحيى الحسيني قال: حدثني أبي عن جدي عن جعفربن محمد عن أبيه عن علي رضي الله عنه قال : لما رمس رسول الله (ص) جاءت فاطمة عليها السلام فوقفت على قبره صلى الله عليه واله وأخذت قبضة من تراب القبر ووضعتها على عينيها، وبكت وأنشأت تقول:
                                                     ماذا على من شم تربة أحمد              أن لا يشم مدى الزمان غواليها                   
                                                     صبت  عليَّ  مصائب   لو أنها              صبت على الأيام عُدن لياليا.[2] 
3ـ عن أبي الدرداء قال: إن بلالاً مؤذن النبي (ص) رأى في منامه رسول الله صلى الله عليه واله و هو يقول : ماهذه الجفوة يا بلال! أما آن لك أن تزورني يا بلال ؟! فانتبه حزيناًخائفاً، فركب راحلته وقصد المدينة ،فأتى قبر النبي صلى الله عليه واله فجعل يبكي عنده ويمرغ وجهه عليه،فأقبل الحسن والحسين عليهما السلام فجعل يضمهما ويقبلهما.[3] 
4ـ كان ابن المكندرـ وهوأحدأعلام التابعين ـ يجلس مع أصحابه ، قال: وكان يصيبه الصمات، فكان يقوم كما هو ويضع خده على قبر النبي صلى الله عليه واله ثم يرجع ، فعوتب في ذلك فقال: إنه ليصيبني خطرة،فإذا وجدت استشفيت بقبر النبي صلى الله عليه واله وكان يأتي موضعاً من المسجد في الصحن فيتمرغ فيه ويضطجع ، فقيل له في ذلك ، فقال: إني رأيت النبي صلى الله عليه واله في هذا الموضع . يعني في النوم.[4]
هذه هي السنة التي دأب عليها الصحابة والتابعون في التبرك بمنبر وقبر النبي صلى الله عليه واله والاستشفاء بتربة ، ولم يخالفهم فيها إلاولاة بني اُمية الظلمة من أمثال مروان بن الحكم طريد رسول الله صلى الله عليه واله الذي لعنه الله وهو في صلب أبيه، كما أخبرت بذلك عائشة وعبد الله بن الزبير.[5]

المصادر:
[1] ـ المعجم الأوسط 1: 94، الجامع الصغيرللسيوطي: 728، كنز العمال6: 88، ح 14967، والذهبي في تخليصه مجمع الزوائد4: 22،وفاء الوفاء للسمهودي2: 410، شفاء الأسقام للسبكي:152.
[2] ـ رواه كل من : ابن الجوزي في وفاء الوفاء في فضائل المصطفى :819ح 1538،وابن سيد الناس في السيرة النبوية2: 432، والقسطلاني في المواهب اللدنية مختصراً4: 563، و القاري في شرح الشمائل2: 210.
[3] ـ تاریخ دمشق لابن عساکر7: 137، مختصر تاريخ دمشق 4: 118، 5: 265، تهذيب الكمال4: 289، مشارق الأنوار1: 121.
[4] ـ وفاء الوفا2: 444عن أبي خيثمة زهيربن حرب قال: حدثنا مصعب بن عبد الله ، حدثنا إسماعيل بن يعقوب التيمي.
[5] ـ مجمع الزوائد 5: 241، الاستيعاب3: 425 ، ترجمة مروان بن الحكم ، و ترجمة مروان بن الحكم من اُسد الغابة 5: 144، رقم 4841، السنن الكبرى للنسائي6: 485.
المصدر الأصلي:في رحاب أهل البيت(عليهم السلام)ج35ص40-46

نظرات

صورة سیدلطیف
أضافه سیدلطیف في

تحقیق جامع

Plain text

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a> <em> <strong> <span> <blockquote> <ul> <ol> <li> <dl> <dt> <dd> <br> <hr> <h1> <h2> <h3> <h4> <h5> <h6> <i> <b> <img> <del> <center> <p> <color> <dd> <style> <font> <u> <quote> <strike> <caption>
  • تتحول مسارات مواقع وب و عناوين البريد الإلكتروني إلى روابط آليا.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
8 + 2 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.