الملخص:لقد أوضح النبي صلى الله عليه واله لاُمته أن لمنبره قدسية خاصة لا ينبغي التجاوز عليها ، لذا فقد سن صلى الله عليه واله تحريم اليمين على منبره كذباً.
لقد أوضح النبي صلى الله عليه واله لاُمته أن لمنبره قدسية خاصة لا ينبغي التجاوز عليها ، لذا فقد سن صلى الله عليه واله تحريم اليمين على منبره كذباً ، فقال:من حلف على منبري كاذباً ولو على سواك أراك فليتبوأ مقعده من النار.[1]
وعن جابررضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه واله :أيما امرئ من المسلمين حلف عند منبري يمين كاذبة يستحق بها حق مسلم ، أدخله الله النار و إن كان على سواك أخضر.[2]
و قد أدرك الصحابة ذلك ، فنجد زيد بن ثابت يأبى أن يحلف على المنبر عندما قضى عليه مروان بذلك ، وقال :احلف له مكاني ، فجعل زيد يحلف وأبى أن يحلف على المنبر ، فجعل مروان يعجب منه.[3]
لذا نجد الصحابة الكرام يعرفون لهذا المنبر قدسيتة وبركتة ، فنجدهم يقصدونه ويمسحون أيديهم برمانته وبمقعد رسول الله صلى الله عليه واله منه، ويضعونها على وجوههم تبركاً بها.فعن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبدالقاري: أنه نظر الى ابن عمر وضع يده على مقعدالنبي صلى الله عليه واله و من المنبر ثم وضعها على وجهه.[4]
عن يزيد بن عبدالله بن قسيط قال: رأيت ناساً من أصحاب النبي صلي الله عليه واله إذاخلا المسجد أخذوا برمانة المنبر الصلعاء التي تلي القبرميامنهم ثم استقبلوا القبلة يدعون.[5]
[1] ـ مسند أحمد4: 357، ح14606، فتح الباري 5: 210، الطبقات1: 1/10.
[2] ـ كنز العمال 16: 697، ح 46389، وفيه عن أبي هريرة أيضاً.
[3] ـ صحيح البخاري 3: 234.
[4] ـ الطبقات 1: 254، ذكرمنبر الرسول، الثقات لابن حبان:9.
[5] ـ الطبقات الكبرى 1: 254، ذكر منبر الرسول.
المصدر الأصلي: في رحاب اهل البيت ج 35ص40-41