خطأ الوهابية في تعريف العبادة

العبادة هي تطلق علی کل عمل مطلوب للمعبود و مرضي له یأتي به الإنسان بخضوع و إعتقاد بألوهیة المعبود فإذاً ثلاثة أمور لابد أن تتحقق حتی یصبح العمل عبادة:

1-إتیان العمل المرضي لله
2-الخضوع القلبي عند إتیان العمل
3-الإعتقاد بألوهیة المعبود

ولعل الخطأ الذي حدث للوهابیة في تعریف معنی العبادة هو الذي جعلهم یتهمون المسلمین بالشرك إعتماداً علی مبناهم الخاطئ في تعریف العبادة وذلك لأنهم یعرّفون العبادة بأنها: «اسمٌ جامعٌ لکل ما یحبه الله ویرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة»[1] وعرفها ابن القیم تلمیذ إبن تیمیة بأنها:  «کمال المحبة مع کمال الذل»[2] و هذا مفهوم خاطئ من العبادة ، لانه لو کانت العبادة بمعنی کمال المحبة والذل  لاصبح امر الله لنا {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ } [3] امراً  بالشرك نستجیر بالله حیث أمرنا بإظهار الذل لغیره وهذا حسب تعریفهم للعبادة یکون شركاً والحال{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} [النساء: 48] و الشرك منكر و {ان الله لا یأمر بالفحشاء والمنکر} فکیف یأمرنا الله بشئ قد نهانا عنه فإذاً لابد ان یکون تعریفهم هذا خطأ و هذا الخطأ جرّهم لان یتهمونا بالشرك عندما نزور ائمتنا(عليهم السلام) وذلك لأننا عندما نزور الائمة (عليهم السلام) نأتي الیهم بکمال المحبة والذل ونجعلهم شفعائنا عند الله وهذا العمل عندهم عبادة ولذا یرمونا بالشرك و لو انهم صححوا معنی العبادة لما وقعوا فی هذا الخطأ الفاحش الذي راح ضحیته آلاف المسلمین من الشیعة  و غیرهم.
فإذاً العبادة تطلق علی کل عمل مطلوب للمعبود و مرضي له یأتي به الانسان بخضوع وإعتقاد بألوهیة  المعبود

الهامش
[1].العبودیة، ص (38)(عرفها ابن تیمیة  )
[2].الکافیة الشافیة  فی الانتصار للفرقة الناجیة، ص 32
[3].[الإسراء: 24]
[4].[النساء: 48]