الملخص:
إشارات إلى ما جاء في بعض الإديان الإلهي و غيرها حول موضوع الإنتظار و المنتظر العالمي في آخر الزمن.
إنتظار المنجي العالمي لا يختص بالمذهب الشيعي الإثنى عشري و لا حتى بالمسلمين؛ و إنما نرى سائر الأديان و الفرق الدينية لديها بعض من مفاهيم الإنتظار و قيام رجل إلهي لنجاة البشر من الظلم و الجور.
نشير في هذا المقال إلى ما جاء في بعض كتب الأديان الأخرى حول موضوع إنتظار المنجي العالمي و قيامه.
الموعود في كتب الزردشت:
الجاماسب في كتابه «جاماسب نامه» نقلاً عن الزردشت يقول:
يخرج رجل من أرض العرب...على دين جده و بصحبته جيش جرار، و يذهب إلى ايران و يعمر البلاد و يملأ الأرض عدلا.
الموعود في كتب الهنود و البراهمئين:
كتاب «وشن جوك» من كتب الهنود:
و أخيراً ترجع الدنيا إلى رجل يحب الله و يكون من خاصة عباده و يكون إسمه «مبارك و ميمون»
الموعود في كتب اليهود (التوراة و غيرها):
في الجملة 29 في المزمور 37 من «مزامیر داوود»:
الصديقون يرثون الأرض و يسكنون فيها إلى الأبد.
في كتاب «حبقوق» النبي، الفصل 7:
... و حتى لو تأخر مجيئه، إنتظره لأنه لابد له من المجيء... بل سيجمع جميع الأمم حوله
الموعود في كتب المسيح (الأناجيل و غيرها):
في إنجيل «لوقا»، الفصل الثاني عشر:
إستعدوا و أبقوا على مصابيحكم مشعلة، و كونوا مثل الذي ينتظر قدوم مولاه، لكي لو أتى و طرق عليكم الباب تفتحوا له الباب بلا تأخير.
هذا الإعتقاد بين الصينيين و المصريين القدامى و غيرهم:
نقلاً عن كتاب «علائم الظهور» في الصفحة 47:
... الظهور و علائم الظهور من الأمور المهمة جداً في المذاهب الكبيرة في العالم... لذا نرى أن إنتظار المصلح العالمي الكبير كائن في قلوب كل الموحدين في كل الأزمنة و الأعصار و هذا الأمل ليس موجودا عند شيعة الأديان الكبيرة كالزردشت و اليهود و المسيح و الإسلام وحسب، بل إنا نجد أثرا لهذا المعتقد في كتب الصينيين القديمة و في معتقدات الهنديين و بين أهالي الإسكندنافيا و حتى بين المصريين في الزمن القديم و أيضا بين المكزيكيين و أمثالهم. [1]
كما أن المحقق الضاعن يعلم أن هذا الإعتقاد موجود بين الأقوام و القبائل القريبة والنائية مثل القبائل الأمريكية القديمة.
و في الحقيقة نرى أن إنتظار الموعود و المنجي، أمر فطري و كائن في قلوب الناس إلا أن مفاهيم الإنتظار و الموعود و الثورة العالمية للإمام المهدي المنتظر؛ غنية جداً في المذهب الإسلامي الشيعي و مؤيد بتأئيدات ربانية و وحيانية و هذا ما تفتقر إليه الأديان الأخرى و باقي شعوب العالم.
[1] حكومت جهانى مهدى(حكومة المهدي العالمية)، مكارم شيرازى، نسل جوان، قم، 1386 ش، پنجم