مهمة منتظري ظهور صاحب الزمان ارواحنا فداه

إن الإعتقاد بالمهدي أرواحنا له الفداء هدف سام، يجب أن يتبعه عمل. الإنتظار المعروف ليس الجلوس و البكاء وحسب. هذا الإنتظار هو بمعنى أنه يتوجب علينا أن نجهز أنفسنا لمعسكر الإمام الزمان.

أن نكون جنودا لإمام الزمان ليس امرا سهلا.

أن نكون جنودا لذلك المنجي الكبير الذي يريد أن يحارب جميع مراكز السلطة و الفساد، لأن نكون جنودا له نحتاج إلى التزكية. نحتاج إلى البصيرة.

من الخطأ أن نظن بأنه ليس اليوم على عاتقنا شيء لأنه سيأتي إمام الزمان و يملأ الأرض قسطا و عدلا، لا بل على العكس تماما، فإنه من واجبنا اليوم أن نسير في تلك الجهة لكى نستعد لظهور ذلك الإنسان الشريف. معنى هذا أنه يتوجب على الإنسان أن يقوم بإعداد نفسه علميا و فكريا و عمليا. و أن يكون مستعدا في ساحة النشاطات و المعارك.

الإعتقاد بإمام الزمان ليس بمعنى العزلة. إننا اليوم عندما نرى الظلم و الإجحاف واللصوصية في كل أقطار العالم. هذه الأمور التي يأتي من أجل محاربتها إمام الزمان. نحن إن كنا جنودا لإمام الزمان فيتوجب علينا أن نستعد لمكافحة هذه الأمور.

إن أكبر مهمة لمنتظري إمام الزمان هي أن يعدّوا أنفسهم أخلاقيا و عمليا و أن یقیموا علاقات دينية و إعتقادية و ودية مع المؤمنين و أيضا بتجهيز أنفسهم لمصارعة الظالمين. أن يعدّوا أنفسهم من هذه الجهات.

مقاطع من كلمة السيد الإمام الخامنئي بمناسبة عيد النصف من شعبان    15/ شعبان / 1423