الملخص:
ترجمة مقالة «امامت منصبی الهی» الإمامة منصب إلهي
الكاتب: محمد فرضى پوریان
العنوان:
إن إحدى الخلافات الأساسية و المهمة الموجودة بين الشيعة و السنة، هي أن منصب الإمامة يتعين من قِبل الناس أو أنه مقام إلهي و الله سبحانه و تعالى هو الذي يعين الإمام و يُعرّفه للناس؛ كما هو الحال في النبوة إذ أنه ليس للناس في إختيار النبي دور.
أكثر الأشاعرة، المعتزلة و الخوارج يعتقدون أن طريق إختيار الإمام، بما يراه أهل الإجتهاد من الأمة و يصح ثبوت الإمام بالنص إلا أنه لم يورد نص على إمامة شخص معين. [1]
أما الشيعة فبإتفاق الآراء يعتقدون أن الإمامة مقام إلهي و الإمام ينصب بنص إلهي، يبلغ النبي الناس عنه. و ذلك لأدلة، منها:
أولا: تعيين الإمام لطف إلهي من أجل إصلاح أمور عباده، و كل لطف، يتوجب على الله فعله. إذا الله سبحانه و تعالى هو الذي يعين الإمام.
ثانيا: من وجهة نظر القرآن، يجب أن يكون الإمام معصوما و أن يكون أفضل الناس؛ و لا يعلم العصمة و الأفضلية إلا الله المحيط بما كان و ما يكون. إذا يتوجب على الله التصريح بإمامة الإمام. [2]
النتيجة
الشيعة ترى أنه من أجل أن الإمام يجب أن تكون فيه صفات كالعلم التام بالشريعة و العصمة، ولا يعلم أحد غير الله أنه في أي إنسان تكمن هذه الصفات، لذا إختيار الإمام خارج عن طاقة البشر؛ و الله سبحانه و تعالى هو الذي يستطيع أن يُعرّف شخص الإمام للناس.
إذن الإمامة مثل النبوة تكون بنصب إلهي.
المصادر
[1] الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج 4، ص 46- 47.
[2] الفاضل المقداد، اللوامع الإلهية، ص 262.