علل قيام الناس ضد الخليفة الثالث

18:17 - 2016/07/14

الملخص:

ترجمة مقالة «علل شورش مردم علیه خلیفه سوم!» علل قيام الناس ضد الخليفة الثالث

الكاتب:

محمد فرضى پوريان

العنوان:

http://www.welayatnet.com/fa/news/95646

قتل عثمان، الخليفة الثالث، عثمان

من الأسئلة التي نسأل إخواننا من أهل السنة، هو أنه لماذا قام المسلمون ضد الخليفة الثالث في زمن خلافته؟

لو كان عمله و منهجه موافقا للقرآن و السنة النبوية، لماذا قام الناس ضده و قتلوه؟ حقا ما كان الداعي لعمل الناس هذا؟

نبحث معا في هذا المقال ملخص علل قيام الناس على الخليفة الثالث:

كان الناس متضايقين من أفعال و سياسات عثمان؛ من تعطيل الأحكام الإلهية حتى إعطاء بعض الإمتيازات الخاصة الغير معدودة لبعض أقاربه. و أيضا دخول أناس غير لائقين و المطرودين من قبل رسول الله صلى الله عليه و آله في الحكومة و الخلافة و سلبهم عثمان بعض إختياراته في الحكومة و إعمالهم القدرة على الناس و الضغط و الظلم الذي أباحه عثمان على بعض المؤمنين و صحابة رسول الله صلى الله عليه و آله، تعد من جملة هذه الأدلة التي سببت عدم رضا الناس من خلافة عثمان.

و لما كان سنة خمس و ثلاثين إجتمع المسلمون و القبائل أطراف المدينة فنزلوا في الموضع المعروف بذي الخشب فلما علم عثمان بنزولهم بعث إلى علي بن أبي طالب فأحضره، و سأله أن يخرج إليهم و يضمن لهم عنه كل ما يريدون من العدل و حسن السيرة، فسار علي إليهم، فكان بينهم خطب طويل، فأجابوه إلى ما أراد و إنصرفوا، فلما صاروا إلى الموضع المعروف بحسمى إذا هم بغلامِ على بعير وهو مُقْبِل من المدينة، فتأمًلُوه فإذا هو ورش غلام عثمان، فقرَرُوه، فأقَرً وأظهر كتابأ إلى إبن أبي سَرْح صاحب مصر وفيه إذا قدم عليك الجيشُ فإقطع يد فلان، و أقتل فلاناً، و إفعل بفلان كذا، و أحْصَى كثر مَنْ في الجيش، و أمر فيهم بما أمر و علم القوم أن الكتاب بخط مروان، فرجعوا إلى المدينة، و إتفق رأيهم و رأي مَنْ قدم من العراق، و نزلوا المسجد و تكلموا، و ذكروا ما نزل بهم من عُمّالهم، و رجعوا إلى عثمان فحاصروه في داره، و دخل رجلان فوجداه فقتلاه. [1]

بالإضافة إلى سياسات و بعض أعمال عثمان التي تخالف طريقة الرسول صلى الله عليه و آله إختلافا كبيرا، هناك بعض العوامل الأخرى التي كانت مؤثرة في واقعة محاصرة بيت عثمان و مقتله من جملتها عدم نصرة بعض حلفاءه و نفاقهم تجاهه. أحد حلفاءه، معاوية بن أبي سفيان الذي كان آنذاك واليا على الشام؛ فإنه بالرغم من إستخباره بمحاصرة بيت عثمان و قراءته كتاب عثمان الذي كان يسأله النصرة و المعونة، لم يقدم على مساعدته كباقي الحكام و الولاة؛ و صبر حتى قتل الخليفة ثم قام مطالبا بثأره و دمه. [2]

العامل المؤثر الآخر، طلب الإنتقام من جانب بعض الحكام السالفين و من جملتهم عمرو بن العاص الذي عزله عثمان من إمارة مصر و لذا كان يحمل ضغينة ضد عثمان و عندما قام الناس ضد عثمان، كان أحد مخالفيه و كان يحث الناس ضده خفية. عمرو بن العاص في قمة القيام ضد عثمان، ذهب إلى أراضيه في فلسطين و عندما سمع بمقتل عثمان قال: أنا الذي عندما أحك دُمَلا أجري منه الدم. يقصد أنه هو الذي تدارك القيام ضد عثمان و خطط له حتى تم قتل الخليفة الثالث. [3]

طبعا كل هذه العوامل المذكورة لم تكن عاملا أساسيا بل العامل الأساسي كما قال أمير المؤمنين علي عليه السلام هو إستبداد عثمان:

جزعتم فأسأتم الجزع: أي أنه إستبد عليكم فأساء الإستبداد و كان عليه أن يخفف منه حتي لا يزعجكم و جزعتم لإستبداده فأسأتم الجزع أي لم ترفقوا في جزعكم و لم تقفوا عند الحد الأولى بكم و كان عليكم أن تقتصروا على الشكوى و لا تذهبوا في الإساءة إلي حد القتل. [4]

النتيجة:

هناك عوامل كثيرة مؤثرة في مقتل عثمان يرجع جذورها إلى إستبداد الخليفة و ترجيحه أقاربه على باقي المسلمين. فإنه جعل كل أقاربه و ذويه حكاما و مسئولين في الحكومة الإسلامية و كان ينفق عليهم من بيت مال المسلمين فكانوا يظلمون الناس بلا خوف. لذا تضايق الناس منه و قاموا ضده و قتلوه.

المصادر

[1] المكتبة الشاملة، المسعودي، مروج الذهب، ص 311

[2] طه حسين، الفتنة الكبرى علي و أولاده، ص71

[3] طه حسين، الفتنة الكبرى علي و أولاده، ص76

[4] محمد عبده، شرح نهج البلاغة، خطبة30

Plain text

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a> <em> <strong> <span> <blockquote> <ul> <ol> <li> <dl> <dt> <dd> <br> <hr> <h1> <h2> <h3> <h4> <h5> <h6> <i> <b> <img> <del> <center> <p> <color> <dd> <style> <font> <u> <quote> <strike> <caption>
  • تتحول مسارات مواقع وب و عناوين البريد الإلكتروني إلى روابط آليا.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
17 + 3 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.