ما معنى كلمة الناصبي و ما هو مصاديقه؟

على مر التأريخ، كان أناس يظهرون العداوة لأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وتجاسرون عليهم. أناس كالناكثين والقاسطين والمارقين؛ الذين تسببوا بحروب الجمل وصفين والنهروان، وأظهروا عداوتهم لأميرالمؤمنين علي عليه السلام.
كان أميرالمؤمنين علي عليه السلام يُسَب فوق المنابر في زمن معاوية. [1] قام يزيد الخليفة الأموي الثاني بأبشع الجنايات التي رأها التأريخ، في حق أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله. كان حزير بن عثمان لا يترك لعن أميرالمؤمنين علي عليه السلام ولو للحظة؛ فكان يلعنه يوميا سبعين مرة. [2] و مع هذا، فإن البخاري في صحيحه ينقل عنه عدة روايات.
هذه الأفعال والأقوال الدالة على العداوة مع أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله، من مصاديق نصب العداوة لأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله؛ والتي معها، لايجوز في فقه الشيعة، أكل ذبيحة هؤلاء [3] والزواج معهم حرام. [4]
الناصبي، إنسان يدعي الإسلام ولكن ينصب العداء لأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله ويظهر هذا العداء. [5] في بعض الروايات، تُعَد العداوة لأهل البيت عليهم السلام، من مصاديق النصب.
يظهر النواصب في كل زمان بشكل، ويسيئون الأدب لمقدسات الشيعة، منذ سنين وقد ظهر هؤلاء النواصب بإسم الوهابية؛ يهدمون أحرام أهل البيت عليهم السلام ويُقَتّلون الشيعة. أما اليوم فقد ظهر بعظهم بإسم داعش الذي كما يقول بعض أهل الذوق؛ ملخص إسم «دلار أمريكا على(ضد) الشيعة»، فهم النواصب اليوم. ويظهرون عدائهم مع أهل البيت عليهم السلام. يرون أنفسهم شيعة ليزيد ومعاوية بن أبي سفيان بل أكبر من ذلك، فإنهم يرون أنفسهم أعداء مع الحسين بن علي عليه السلام وأصدقاء لمعاوية كما أعلنوا ذلك قبل فترة.
المصادر

[1] إبن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج1، ص16

[2] إبن حجر، التهذيب، ج2، ص210

[3] الإمام الخميني،ج2، ص325

[4] الحر العاملي، وسائل الشيعة، الباب10، ح15

[5] السيد اليزدي، العروة الوثقى، ج1، بحث الكفر