اتفق علماء السير على أن قصة الغدير كانت بعد رجوع رسول الله من حجة الوداع في الثامن عشر من ذي الحجة، وكان معه من الصحابة ومن الاعراب وممن يسكن حول مكة والمدينة مائة وعشرون ألفا، وهم الذين شهدوا معه حجة الوداع وسمعوا منه هذه المقالة، وقد أكثر الشعراء في يوم الغدير فقال حسان ابن ثابت:
يناديهم يوم الغدير نبيهم
بخم فأسمع بالرسول منادياوقد جاء جبرائيل عن أمر ربه
بأنك معصوم فلا تك وانياوبلغهم ما أنزل الله ربهم
اليك ولا تخشى هنالك الأعاديافقام به إذ ذاك رافع كفه
بكف علي معلن الصوت عاليافقال: من مولاكم ووليكم
فقالوا: ولم يبدوا هناك تعالياإلهك مولانا وأنت ولينا
ولم تلق منا في الولاية عاصيافقال له: قم ياعلي فإنني
رضيتك من بعدي إماما وهاديافمن كنت مولاه فهذا وليه
فكونوا له أنصار صدق موالياهناك دعا اللهم وال وليه
وكن للذي عادى عليا معاديافيارب انصر ناصريه لنصرهم
إمام هدى كالبدر يجلو الدياجيا
فقال له النبي صلى الله عليه وآله: يا حسان لا تزال مؤيدا بروح القدس ما نافحت [1] عنا بلسانك. [2]
المصادر:
1. نافح عنه: دافع عنه.
2. الغدير، العلامة الأميني، ج2، ص34.