السلفية

الوهابية تتهم الشيعة دوما بأنهم يغلون في أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ولكنك سترى في المقال أنها تغلو في دينه المفتعل أكثر من كل ديانة ومذهب.

قبل مائة عام هاجمت الوهابية على قافلة الحج اليمانية وقتلوا 3000 حاج ثم نهبوا أموالهم.

إن الوهابية في سلسلة تخاريفهم يدعون أن الشيعة يعدون الامام الكاظم (عليه السلام) نبيا ولكن عقيدة الشيعة في الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) معروفة غير خافية على أحد، و لا يمكن أن يُشكَّك فيها بحديث مروي لم يدرك معناه.

إن الإله الذي ترسمه الوهابية يغاير تماما نصوص التنزيل التي تقول بأن الله سبحانه وتعالى لا ند له ولا نظير وليس كمثله شيء، كما يخالف إجماع المسلمين في تنزيهه عن المادة والجسم. انهم حفنة من الأميين يتطفلون على الاسلام والمسلمين.

إن زيارة رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس -الذي يرتقب معها الشخصيات العالمية لأعوام كي تتم مقابلته-لسماحة آية الله السيد علي السيستاني أثبتت أن المدرسة الشيعية تزدهر يوما بعد يوم و أن رجال الدين يحظون بمكانتهم المرموقة السابقة بل أكثر.   

إن الاسلام دين السلام ولا يمت العنف له بصلة ولكن الدعاة النجديين البرابرة الهمجيين يعيثون في الأرض جورا وفسادا ويكفرون كل من يكون علی الثرى ويستبيحون أموالهم ودماءهم ومع ذلك يزعمون أنهم هم المسلمون الحقيقيون!!

المبدأ الأساس للوهابية هو تكفير المسلمين برمتهم، إنهم عباقرة تكفير الأمة و نوابغ تشتيت شملها و تفتيت وحدتها. إنهم يقولون ما لا يفعلون و يفعلون ما ينكرون و يكفرون الناس بما يرتكبون... يكفرون من يصلي في مسجد بني على قبر و هم أنفسهم يصلون فيه!

الاستسلام أو الفناء...هذا هو شعار الوهابية و مبدؤهم الأساس. إنما الاسلام عندهم هو ما رسموه ومن لم يقل بمقالتهم فهو كافر مستحل الدم و محال ان ينظر الوهابي الى غيره الا بهذه العين المكفرة المستحلة للارواح و الأموال.

الوهابية هي النبتة الحشوية التي تخالف المسلمين شيعة و سنة، فهم كانوا يرون العلم منحصرا في ظواهر الكتاب و السنة و يرفضون التأويل و إن انجرت إلى مخالفة العقل و تكفير الأمة الإسلامية سواهم.

وهابية اليوم امتداد خوارج الأمس، حذو القذة بالقذة؛ إن الخوارج مع أنهم كانوا أكثر المسلمين عبادة وأشدهم في المحافظة على الصلاة وتلاوة القرآن بيد أنهم لم يكونوا متورعين من قتل الأنفس و نهب الأموال وتکفیر المسلمین. ولا يختلف الوهابية عن الخوارج في هذا الصعيد. و مهما يكن، فان الاسلام عندهم ضيق جداً، خصوصا فيما يتعلق بالتوحيد، فهو في تفسيرهم لا ينطبق الا عليهم وحدهم.

هذا المقال يحوي ذكريات و خواطر مُرة من رحلة الشيخ محمد جواد مغنية إلى مكة، التي تكشف عن مدى حقد الوهابية بالنسبة لآل البيت عليهم السلام.

الوهابية بنيت على تكفير المسلمين بعبابهم ومن ألم بالكتب المعتبرة كرسالات محمد بن عبد الوهاب عندهم لا يداخله أي شك في ذلك.