الوحدة الإسلامية

إن النصوص الإسلامية تبين لنا خطورة التخلق بخلق التعصب المقيت، وكون الإنسان المتعصب يماثل ابليس في تكبره وتعصبه والأنا التي فيه.

-تبقى الوحدة بين الأمة الإسلامية التي أسسها الشرع الحنيف ودعا إليها هي الملاذ الوحيد من أجل الخلاص من تبعات التشرذم والتفرقة ومن أخطرها سيطرة قوى الشر على المسلمين والإنفراد بهم وبما يملكون.

يجب أن يقف المسلمون صفا واحدا كالبنيان المرصوص في وجه قوى الإستكبار والهيمنة والسطو ، ويعملوا من أجل ذلك بكل الواسائل.

الوحدة ضد الاستكبار من طرق سيطرةِ

-لا شك أن أهل البيت (عليهم السلام) في طليعة المسلمين في إيجاد الوحدة بينهم والحفاط عليها وليكونوا قدوة لجميع المسلمين من مختلف الفرق والنحل.

قد يدعي البعض من المسلمين أن البحث حول شهادة سيدتنا الزهراء سلام الله عليها في هذه الأزمان لايجدي شيئا سوى إلقاء الخلاف بين المسلمين لكن المانع من الوحدة ليس هو المذهب بل المانع الآن هو سياسي.

إن سر نجاح الامم يكمن في الوحدة والتآخي وبهذا العنصر الغالي يمكن الحركة نحو الرقي ولهذا نجد الذكر الحكيم يحث عليها في الآيات. الوحدة اليوم هي ما يكون المسلمون احوج اليها من كل زمان.

بما أن الشيعة في غابر القرون منيت بدوام الضغط عليها -والتاريخ خير شاهد على ذلك- أضحت مضطرة إلى إبطان معتقداتها، تبتغي بذلكم صيانة النفس والنفيس والمحافظة على الأخوة مع سائر المسلمين كي لا تنشق العصا ولا يحس الكفرة بوجود الخلاف في الأمة الإسلامية.

النبي المصطفي (صلى الله عليه و آله و سلم) رمز وحدة الأمة الإسلامية بشتى مذاهبها.