مقالات عن السيدة الزهراء

هناك سؤال يثار حول فدك و هو أنه هل كانت فدك إلا نخلاً يسيراً و عقاراً لا يعتنى بها؟! والجواب أن مطالبة فدك ليست نزاعا ماديا، بل كانت إفصاحا عن معارضة الحكومة المُقامة. 
 

إن بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وغصب خلافته، سَعَت الصديقة الطاهرة أن تدافع عن الولاية بأي نحو كان. هذا الدفاع الذي كان يتحقق حينا في الحضور عند أبواب بيوت الأنصار، وحينا في تهديد أبوبكر، وحينا في بيان الخطبة الفدكية، وحينا آخر بمواجهة الأشخاص الذين كان سعيهم في إبادة المصداق الأتم للولاية. فيما يلي نشير بإيجاز إلى أمور كهذه.

الملخص:

فاطمة اسم عظيم ومقدس، ارتبطت به العظمة والقداسة منذ أن ارتبط هذا الإسم بشخصية هذه السيدة الطاهرة بنت رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم، فإنه لا أحد يعلم من هي  إلا ربها وأبوها وبعلها وبنوها الأئمة الأطهار عليهم السلام. وفي هذا المجال نلقي نظرة قصيرة إلى حياتها المباركة.

كانت فدك ملكا شخصيا لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فوهبها للسيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)؛ وبعد إرتحاله عن الدنيا وفي قضية غصب الخلافة، غُصِبت فدك الزهراء (سلام الله عليها) أيضا بيد أبي بكر. تأتي السيدة الزهراء (سلام الله عليها) لإستعادتها بخمسة شواهد ولكن لم يقبل أبوبكر إعادتها لها.

الملخص: إن حادثة الهجوم علی سيدة نساء العالمين الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء(عليها السلام) هي أوضح من أن تحتاج إلی أدلة.

چکیده: نزل قوله سبحانه: (في بُيُوت أَذِنَ اللّه أَنْ تُرفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ) على قلب سيد المرسلين وهو (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) في المسجد الشريف، فقام إليه رجل فقال: أي بيوت هذه يا رسول اللّه؟ قال: بيوت الأنبياء، فقام إليه أبو بكر، فقال: يا رسول اللّه: أهذا البيت منها؟ ـ مشيراً إلى بيت علي و فاطمة عليمها السَّلام ـ قال: «نعم، من أفاضلها».

حظيت الزهراء (عليها السَّلام) بمقام رفيع عند الرسول (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)، حتّى قال (صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم) في حقّها: «فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها فقد أغضبني».

الملخص: إنّ مكانة الزهراء و عظمتها «صلوات اللّه عليها» لا يمكن أن يستوعبها أي واحد من المخلوقات إلّا النبي صلى اللّه عليه و آله و سلم و الوصي عليه السّلام فإن الضيّق لا يمكن أن يحيط بالواسع و أنّى للذرّة أن تحيط بالمجرة؟! و أنّى للمغرفة أن تستوعب المحيط؟!

الملخص: ليست الصديقة (ع) كباقي الخلق ولا امرأة عادية، وإنما في عالمها الباطني المعنوي كائن ملكوتي تجلّى في الوجود بصورة إنسان، وظهر على هيئة امرأة، بما اجتمع فيها من المظاهر الإلهية والأبعاد المعنوية والجوامع الملكوتية. يقول الإمام الخمیني (قده): "إن مختلف الأبعاد التي يمكن تصورها للمرأة وللإنسان تجسّدت في شخصية فاطمة الزهراء (ع). لم تكن الزهراء امرأة عادية، كانت امرأة روحانية ملكوتية.