ضرورة مناقشة المباحث المهدوية (الخطط الإستراتيجية للعقيدة المهدوية)

التخطيط للعقيدة المهدوية: إن للعقيدة المهدوية سَعَة كبيرة وقدرة في الخطط الإستراتيجية، بهدف الانتقال من الوضع القائم إلى الوضع المرغوب، ونذكر فيما يلي بعض الخطط المؤثرة في العقيدة المهدوية:

1. التخطيط يعني تصميم عملية انتقال الأنظمة من الحالة الراهنة إلى الحالة المرغوبة، ومن جهة أخرى فإن المدينة المهدوية الفاضلة -اليوتوبيا- هي تفسير للحالة المنشودة وللهدف الاستراتيجي الوحيد من منظور التعليم والأخلاق والسياسة والاقتصاد، والثقافة، الخ.

2. مهمة الحكومة الإسلامية في عصر الغيبة هي تمهيد الطريق للظهور. ويجب أن يكون هذا الترسيخ في أبعاد ثقافية واجتماعية وسياسية واقتصادية مختلفة.

ملاحظة ولي الفقيه في التخطيط

3. في التخطيط، تجدر الإشارة إلى أن محور الولي الفقيه في النظام الإسلامي هو الأساس للظهور، بصفته الخليفة العام للإمام. ويجب على عناصر النظام الأخرى، بما في ذلك الحكومة والبرلمان والسلطة القضائية، أن تتحرك بما يتماشى مع رغباته.

4. إن هندسة النضج الاجتماعي في عصر الغيبة تقوم على ثلاثة مؤشرات هي الغيبة عن الاجتماع (إنّا نرغب إليك في دولة كريمة)[1] والشكوى الاجتماعية (اللهم إنّا نشكوا اليك فقد نبيّنا وغيبة وليّنا) والاستعانة الاجتماعية (وأعنّا على ذلك بفتح منك تعجّله).[2]

ووفق هذه المؤشرات ومركزية الإمام القائم الموجود، فحالة الشعث، والصدع، والفتق، والقلّة والذلّة والعيلة والفقر والعسر و... ستصبح وحدة وجمعاً وكثرة وكرامة وغنيمة وثروة وغنى وراحة ووجاهة وحرية الخ، وسيُخرج رُبّانُ السفينة المجتمعَ سالما من اختناقات الضيق الاجتماعي والتفكك الاجتماعي والشرخ الاجتماعي ... والأسر الاجتماعي، في هذا البحر المضطرب، وتبقى سفينته هي الوحيدة التي تنقذ البشرية وتوصلها إلى شاطئ الأمن والأمان.

5. رسم محددات حقوق الإمام المهدي عليه السلام في شكل نظام تطبيقي فعال ومثمر، وتحليل المجالات الخفية لتلك الحقوق، مع منهج تعزيز النضج الاجتماعي، هي من المهام المهمة التي ينبغي القيام بها في إدارة التخطيط للانتقال من الوضع الحالي إلى الوضع المرغوب.[3]

المصادر:

[1] . فقرات من دعاء الافتتاح.

[2] . بحار الأنوار، محمد باقر المجلسي، ج ٩٩، ص ٩١.

[3] . نشريه مشرق موعود، پورسید آقایی، شماره3، ص6 و7.