آية المباهلة

آية المباهلة

إن لأهل بيت النبوة عند الله تعالى شأنا من الشأن، ومن الأدلة الناصعة على ذلك آية المباهلة. وقد اتفق العامة والخاصة على نزول هذه الآية الكريمة في حق أولئك الأطهار صلوات ربي وسلامه عليهم ٱجمعين

إن الآية الحادية والستين من سورة آل عمران تُعرف بآية المباهلة وهي قوله تعالى: {فَمَن حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعدِ مَا جَاءَكَ مِنَ العِلمِ فَقُل تَعَالَوا نَدعُ أَبنَاءَنَا وَأَبنَاءَكُم وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُم وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُم ثُمَّ نَبتَهِل فَنَجعَل لَعنَتَ اللَّهِ عَلَى الكَاذِبِينَ}،

والمباهلة هي الملاعنة ، والمقصود منها أن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء ، فيقولوا : لعنة الله على الظالم منا.

وكان سبب نزول هذه الآية أن وفد نصارى نجران حين قدموا المدينة جعلوا يُجادلون في نبي الله عيسى عليه السلام ، ويزعُمون فيه ما يزعمون من البنوة والإلهية .

وقد تصلبوا على باطلهم ، بعدما أقام عليهم النبي صلى الله عليه وآله البراهين بأنه عبدُ الله ورسولُه .

فأمره الله تعالى أن يباهلهم .

فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المباهلة ، بأن يحضر هو وأهله وأبناؤه ، وهم يحضرون بأهلهم وأبنائهم ، ثم يدعون الله تعالى أن يُنزِل عقوبته ولعنته على الكاذبين .

فأحضر النبي صلى الله عليه وآله علي بنَ أبي طالب وفاطمةَ والحسن والحسين(عليهم السلام)، وقال : هؤلاءِ أهلي .

فتشاور وفد نجران فيما بينهم : هل يجيبونه إلى ذلك ؟

فاتفق رأيهم أن لا يجيبوه ؛ لأنهم عرفوا أنهم إن باهلوه هلكوا؛ هم وأولادهم وأهلوهم. فصالحوه وبذلوا له الجزية، وطلبوا منه الموادعة والمهادنة ، فأجابهم صلى الله عليه وآله وسلم لذلك. 

فهي إذن نازلة في شأن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) ومن خرج معه، وهم أهل بيته(عليهم السلام) وهذا ما تسالم عليه علماؤنا الأجلاء في كتبهم، و علیه كتبُ أهل العامة(3) أيضا.

Plain text

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a> <em> <strong> <span> <blockquote> <ul> <ol> <li> <dl> <dt> <dd> <br> <hr> <h1> <h2> <h3> <h4> <h5> <h6> <i> <b> <img> <del> <center> <p> <color> <dd> <style> <font> <u> <quote> <strike> <caption>
  • تتحول مسارات مواقع وب و عناوين البريد الإلكتروني إلى روابط آليا.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
7 + 9 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.