شذرات‏ من أقوال المستشرقین حول إعجاز القرآن

08:42 - 2016/05/31

چکیده: لا يرتاب ذو مسكة في إعجاز القرآن و أنه لا يتأتى لأحد أن يأتي بمثله و إن علك اللغة و الأدب بقوة لحييه و فاق الجاحظ و سيبويه. مع ذلك ثمة حشد كبير من الباحثين و الوجوه بمن فيهم ليسوا من المسلمين، قد اعترفوا بشأن القرآن و إعجازه و أقروا بأنه بحر لا يدرك قعره إلى حد يجعل قضية الإعجاز كالنار على المنار أو كالشمس في رابعة النهار.

القرآن, إعجاز, علماء الغرب

لا يرتاب ذو مسكة في إعجاز القرآن و أنه لا يتأتى لأحد أن يأتي بمثله و إن علك اللغة و الأدب بقوة لحييه و فاق الجاحظ و سيبويه. مع ذلك ثمة حشد كبير من الباحثين و الوجوه بمن فيهم ليسوا من المسلمين، قد اعترفوا بشأن القرآن و إعجازه و أقروا بأنه بحر لا يدرك قعره إلى حد يجعل قضية الإعجاز كالنار على المنار أو كالشمس في رابعة النهار. و لا بأس أن نطرح شطرا من أقوال العلماء الغربيين المنصفین في هذا المجال كي يزداد إعجاز القرآن وضوحا:
1- العالم المؤرخ البريطاني «كارليل» يقول حول القرآن: «لو ألقينا نظرة على هذا الكتاب المقدس لرأينا الحقائق الكبيرة، و خصائص أسرار الوجود، مطروحة بشكل ناضج في مضامينه، ممّا يبين بوضوح عظمة القرآن. و هذه الميزة الكبرى خاصة بالقرآن، و لا توجد في أي كتاب علميّ و سياسي و اقتصادي آخر. نعم، قراءة بعض الكتب تترك تأثيرا عميقا في ذهن الإنسان، و لكن هذا التأثير لا يمكن مقارنته بتأثير القرآن. من هنا ينبغي أن نقول: المزايا الأساسية للقرآن، ترتبط بما فيه من حقائق و عواطف طاهرة، و مسائل كبيرة، و مضامين هامة لا يعتريها شك و ترديد. و ينطوي هذا الكتاب على كل الفضائل اللازمة لتحقيق تكامل البشرية و سعادتها».
2- جان ديفن بورت مؤلف كتاب: «الاعتذار إلى محمّد و القرآن» يقول: «القرآن بعيد للغاية عن كل نقص، بحيث لا يحتاج إلى أدنى إصلاح أو تصحيح، و قد يقرؤه شخص من أوّله إلى آخره دون أن يحسّ بأي ملل». و يقول: «لا خلاف في أن القرآن نزل بأبلغ لسان و أفصحه، و بلهجة قريش أكثر العرب أصالة و أدبا ... و ملي‏ء بأبلغ التشبيهات و أروعها».
3- غورة الشاعر الألماني يقول: «قد يحسّ قرّاء القرآن للوهلة الاولى بثقل في العبارات القرآنية، لكنه ما أن يتدرج حتى يشعر بانجذاب نحو القرآن، ثم إذا توغّل فيه ينجذب- دون إختيار- إلى جماله الساحر». و في موضع آخر يقول: «لسنين طويلة، أبعدنا القساوسة عن فهم حقائق القرآن المقدس و عن عظمة النّبي محمّد، و لكن كلما خطونا على طريق فهم العلم تنزاح من أمام أعيننا حجب الجهل و التعصب المقيت، و قريبا سيلفت هذا الكتاب الفريد أنظار العالم، و يصبح محور أفكار البشرية»! و يقول كذلك: «كنا معرضين عن القرآن، و لكن هذا الكتاب ألفت أنظارنا، و حيّرنا، حتى جعلنا نخضع لما قدمه من مبادئ و قوانين علمية كبرى»!
4- «ويل ديورانت» المؤرخ المعروف يقول: «القرآن أوجد في المسلمين عزّة نفس و عدالة و تقوى لا نرى لها نظيرا في أية بقعة من بقاع العالم».
5- المفكر الفرنسي «جول لا بوم» في كتاب «تفصيل الآيات» يقول: «العلم انتشر في العالم على يد المسلمين، و المسلمون أخذوا العلوم من (القرآن) و هو بحر العلم، و فرّعوا منه أنهارا جرت مياهها في العالم».
6- المستشرق البريطاني دينورت يقول: «يجب أن نعترف أنّ العلوم الطبيعية و الفلكية و الفلسفة و الرياضيّات التي شاعت في أوربا، هي بشكل عام من بركات التعاليم القرآنية، و نحن فيها مدينون للمسلمين، بل إن أوربا من هذه الناحية من بلاد الإسلام».
7- الدكتورة لورا واكسيا واغليري أستاذة جامعة نابولي في كتاب «تقدم الإسلام السريع» تقول: «كتاب الإسلام السماوي نموذج الإعجاز ... (القرآن) كتاب لا يمكن تقليده، و أسلوبه لا نظير له في الآداب، و التأثير الذي يتركه هذا الأسلوب في روح الإنسان ناشئ عن امتيازاته و سموّه ... كيف يمكن لهذا الكتاب الإعجازي أن يكون من صنع محمّد، و هو رجل أميّ؟! ... نحن نرى في هذا الكتاب كنوزا من العلوم تفوق كفاءة أكثر النّاس ذكاء و أكبر الفلاسفة و أقوى رجال السياسة و القانون. من هنا لا يمكن اعتبار القرآن عمل إنسان متعلّم عالم».
8- ألبرت آينشتاين يقول: «ليس القرآن كتاب جبر ولا هندسة و لا حساب. بل هو مجموعة من القوانين التي تهدي الناس الى صراط مستقيم الصراط الذي عجر أكبر الفلاسفة عن تعينة».
9- قال غوته الشاعر الألماني: «ان الرهبان الغافلين عن الله حرمونا و ابعدونا عن فهم حقائق القرآن».
10- و قال الاستاذ جونسون: «هو صيحة نبوية تسمو إلى شغاف القلب. له من المعاني ما يناسب الجمع و يصلح لكل زمان. آنست اليه و تعالت فيه جميع الأصوات في مختلف العصور راضية أو مكرهة. و كان له صداه في القلوب المختارة فدفعها إلى الغلبة و النصر في الدنيا و تكوين قوة جديدة. استطاعت ان تدفع شعاع الحضارات الافريقية الأسيوية عبر الظلام المخيّم فوق أوروبا المسيحية عند ما كانت المسيحية في ذلك الوقت ملكة الظلام».
و هذا المقدار من البيان كاف لمن يكون له قلب و يلقي السمع و يريد الوقوق على الحقائق. و أما الذين يتبعون أهوائهم فيجعلون أصابعهم في آذانهم و يقولون ما لا يعون و يتفوهون بزخرف القول و خزعبيله. أولئك في قلوبهم مرض و لا يهتدون سواء السبيل.

لمزید الإطلاع راجع:
1.«لمحات من تاريخ القرآن‏»، الأشیقر، محمد علي، بیروت، مؤسسة الأعلمي‏، الطبعة الثانیة، 1408ق، ص343.
2.«الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل»، مکارم الشيرازي، ناصر، قم، مدرسة الإمام علي بن أبي طالب، الطبعة الاولى، 1421ق، ج‏1، ص: 124.

Plain text

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a> <em> <strong> <span> <blockquote> <ul> <ol> <li> <dl> <dt> <dd> <br> <hr> <h1> <h2> <h3> <h4> <h5> <h6> <i> <b> <img> <del> <center> <p> <color> <dd> <style> <font> <u> <quote> <strike> <caption>
  • تتحول مسارات مواقع وب و عناوين البريد الإلكتروني إلى روابط آليا.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
9 + 2 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.