علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام) مولودالكعبة

نافذة إلى معرفة الإمام: هو الإمام علي بن أبي طالب بن عبد المطلب عليه السلام، أبو الحسن الهاشمي القرشي. وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف الهاشمية ،وهي بنت عم أبي طالب،كانت من المهاجرات.[1]وهي أول هاشمية ولدت هاشميًا ، قد أسلمت وهاجرت[2]. ولد عليه السلام بمكة، في البيت الحرام،يوم الجمعة ؛ الثالث عشرمن رجب سنة ثلاثين من عام الفيل[3]. قال الحاكم ـ ووافقة الذهبي ـ : فقد تواترت الأخبار أن فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ـ كرم الله وجهه ـ في جوف الكعبة[4].كنيته:أبوالحسن، وكناه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا تراب[5].لما رآه ساجدًا معفرًا وجهه في التراب. ومن كناه أيضًا: أبو الحسين، أبوالسبطين،أبوالريحانتين[6]. ألقابه: أمير المؤمنين[7].والمرتضى والوصي[8]...وغيرها.
كان من السابقين الأولين، شهد بدرًا و ما بعدها[9]، وثبت في الصحيحين أنه صلى الله عليه وآله وسلم أعطاه  الراية في يوم خيبر، وأخبر أن الفتح يكون على يديه...[10]. استشهد عليه السلام في الحادي ولعشرين من شهر رمضان سنة أربعين للهجرة، وكان عمره الشريف ثلاثًا وستين سنة[11].قتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي ـ لعنة الله ـ وقد خرج لصلاة الفجر ليلة تسع عشرة من شهر رمضان، وهو ينادي الصلاة الصلاة ، في المسجد الأعظم بالكوفه ، فضربه بالسيف على أم رأسه..بأبي هو وأمي.قال السيوطي: وأخرج أحمد والحاكم بسند صحيح عن عمار بن ياسر أن النبي عليه الصلاة والسلام قال لعلي :أشقى الناس رجلان : أحيمر ثمودالذي عقر الناقة، والذي يضربك يا علي هذه ـ يعني قرنه ـ حتى تبتل منه هذه من الدم ـ يعني لحية ـ[12]. دفن عليه السلام في النجف الأشرف ـ وقبره معلوم معروف ، تتجه إليه الألوف المؤلفة من المسلمين سنة و شيعةً ، لزيارته والتوسل به إلي الله.
تصريحات أهل العلم بكثرة فضائله: 1ـ قال أحمد وإسماعيل القاضي و النسائي و أبو علي النيسابوري: لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الجياد أكثر مما جاء في علي[13]. 2ـ ابن أبي الحديد المعتزلي (ت:655هـ):فأما فضائله عليه السلام ، فإنها قد بلغت من العظم و الجلالة و الانتشاروالاشتهارمبلغًا يسمج معه التعرض لذكرها، و التصدي لتفصيلها...  إلى أن قال : وما أقول في رجل أقرله أعداؤه وخصومه بالفضل، ولم يمكنهم جحد مناقبه ، ولا كتمان فضائله...[14].3ـ ابن العماد الحنبلي (ت:1089هـ): وناقبه لا تعد؛ من أكبرها: تزويج البتول، ومؤاخاة الرسول، و دخوله في المباهله و الكساء... إلى أن قال: و غير ذلك مما يطول ذكره و يعزحصره[15].[16]

[1] ـ تاريخ الإسلام للذهبي: حوادث(11ـ 40هـ):621، دارالكتاب العربي.
[2] ـ تاريخ الخلفاء للسيوطي :128، دار الكتاب العربي.
[3] ـ الإرشاد للمفيد :1/5، مؤسسة آل البيت.
[4] ـ المستدرك على الصحيحين و بهاشمه تلخيصه للذهبي:3/483،دار المعرفة.
[5] ـ انظر تاريخ الخلفاء للسيوطي:128، دار الكتاب العربي.
[6] ـ انظرإعلام الورى للطبرسي: 1/307، مؤسسة آل البيت.
[7] ـ تاريخ الإسلام للذهبي:حوادث(11ـ 40هـ):621،دار الكتاب العربي.
[8] ـ مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي:1/59، مؤسسة أم القرى.
[9] ـ تاريخ الإسلام للذهبي : حوادث(11ـ 40هـ):622،دارالكتاب العربي.
[10] ـ  تاريخ الخلفاء للسيوطي:128،دارالكتاب العربي.
[11] ـ أصول الكافي للكليني:1/524،إعلام الورى للطبرسي:1/309.
[12] ـ تاريخ الخلفاء للسيوطي: 134، دار الكتاب العربي.
[13] ـ.فتح الباري لابن حجر:7/91،دار المعرفة ـ بيروت.
[14] ـ شرح نهج البلاغة: 1/17، دار الكتب العلمية ـ بيروت.
[15] ـ شذرات الذهب:1/85، دار الكتب العلمية ـ بيروت.
[16] ـ تلخيص كتاب ائمة أهل البيت عليهم السلام في كتب اهل السنة:13ـ 86.