الوهابية بنيت على تكفير المسلمين بعبابهم ومن ألم بالكتب المعتبرة كرسالات محمد بن عبد الوهاب عندهم لا يداخله أي شك في ذلك.
أهم ما يلفت النظر في كتب الوهابية هو الحرص الشديد على تكفير الأمة الإسلامية (صلى الله عليه و آله و سلم) حرصاً بلغ حد الشهوة او الانتقام، فمبدؤهم الديني و الاجتماعي و السياسي هو إما ان تكون وهابياً، و إما القتل لك، و النهب لأموالك و السبي لذراريك!
و من ألمّ بالكتب الصحيحة المعتبرة الموثوقة عند كل وهابي (ككتاب مسائل الجاهلية و رسالة التوحيد، و رسالة كشف الشبهات، و رسالة شروط الصلاة، و رسالة هذه اربع قواعد ولمحمد عبد الوهاب، و كتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد لحفيده عبد الرحمن، و كتاب تطهير الاعتقاد من ادران الالحاد لمحمد بن اسماعيل الصنعاني، و كتاب شرح الصدور بتحريم رفع القبور لمحمد بن علي الشوكاني) لا يخامره الريب بأن الهدف النهائي للوهابية هو إبادة المسلمين ابادة تامة غيرهم او ابادة من يستطيعون ابادتهم، كمسلمي المملكة العربية السعودية من غير فرق بين السنة و الشيعة، و انه لا يروي عطشهم الا هذه السياسة الجهنمية. و ما اوقفهم عن محاولة تنفيذ هذه السياسة الا قوة المسلمين، و نقمة الرأي العام في الشرق و الغرب، و قيام الثورات ضد الظلم و التحكم هنا و هناك، و ايمان الناس، كل الناس الا الوهابية بالحرية في ممارسة الدين و التعبير عنه بكل اسلوب يريده المتدين.
و من أجل هذه البواعث، و هذا الوعي الذي يقضي على كل من يتخطاه و يتجاهله مال الوهابيون الى معاملة الحجاج باللين ستة فسنة، بعد تلك القسوة و الجفوة، و إلى إلغاء الرق شيئاً فشيئاً. لقد تأكدوا و لله الحمد ان الرق قد ذهب اوانه، و ان الظروف لا تساعد على التعصب و التحكم. و نسأل الله سبحانه ان تعود الحرية الى سابق عهدها في الحرمين الشريفين، و في كل شبر يحكمه الوهابيون.[1]
[1] . هذه هي الوهابية، محمد جواد مغنية، طهران، منظمة الإعلام الإسلامي، 1408ه، ص7.
مَن ألمّ بالكتب الموثوقة عند الوهابية كرسالتي التوحيد وكشف الشبهات لمحمد بن عبد الوهاب لا يخامره الريب بأن الغاية المنشودة لهم هي إبادة من لا يعتنق ديانتهم المفتعلة من دون فرق بين السنة والشيعة ولا يشفي غليلهم إلا تنفيذ فكرتهم الجحيمية هاته.