الملخص: بعض الجرائم التي ارتکبتها الوهابية، قتل الناس في الحل والحرم سنة 1220هـ و قتل الحجاج اليمنيين.
من الجرائم التي ارتکبتها الوهابية، قتل الناس في الحل والحرم سنة 1220هـ و قتل الحجاج اليمنيين سنة 1341هـ وهجومهم علی الحجاز وفظائعهم في الطائف سنة 1342هـ وقطع رؤوس الناس وتقديمها مع الطعام.
قال السيد الأمين في کشف الارتياب في أتباع محمد بن عبدالوهاب عن أحداث سنة 1341هـ ، ما نصّه: «في هذه السنة التقی الوهابيون بالحجاج اليمنيين وهم عُزّل من السلاح وجميع آلات الدفاع فسايروهم في الطريق وأعطوهم الأمان ثمّ غدروا بهم، فلمّا وصلوا إلی سفح جبل مشی الوهابيون في سفح الجبل واليمانيون تحتهم فعطفوا علی اليمانيين واطلقوا عليهم الرصاص حتّی قتلوهم عن بکرة أبيهم وکانوا ألف انسان ولم يسلم منهم غير رجلين هربا وإخبرا بالحال». [1]
وعن کشف الارتياب أيضاً: «في أوائل سنة 1342هـ هجم الوهابيون علی الحجاز وحاصروا طائف ومعهم الشريف خالد بن لؤي من أشراف مکة المعادين للملك حسين وأحد عمّال السلطان ابن سعود ثم دخلوها عنوة و أعملوا في أهلها السيف فقتلوا الرجال والنساء والأطفال حتّی قتلوا منها مايقرب من ألفين بينهم العلماء والصلحاء وعملوا فيها النهب وعملوا فيها من الفظائع ما تقشعر له الأبدان وتتفطر القلوب نظير ما عملوه في المرة الأولی کما سبق، وممّن قتلوا من المعروفين الشيخ عبدالله الزواوي مفتي الشافعيين، قتلوه بصورة فضيعة، وقتلوا جملة من بني شيبة سدنة الکعبة المکرمة کانوا مصطافين في الطائف وجاءت الأخبار بارتکابهم فظائع لا يليق ذکرها وأنّ السلطان ابن سعود لما سئل عنها لم ينکر وقوعها لکنه اعتذر بما وقع من خالد بن الوليد يوم فتح مکة وقول النبي(صلی الله عليه وآله وسلم): «اللهم أني أبرأ إليك ممّا صنع خالد»، ثمّ أخذوا ما وراء الطائف من المعاقل الحصينة وأهمها الهدی وکری». [2]
وجاء عن نصر السعيد في کتابه تأريخ آل سعود، ما نصّه: «روی حافظ وهبه(المستشار السعودي) في کتابه جزيرة العرب، عن الملك عبدالعزيز الأخير المتوفي سنة(1953م) فقال: قال عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود لقد قاومت دعوتنا کلّ القبائل أثناء قيامها وکان جدّي سعود الأول قد سجن عدداً من شيوخ قبيلة مطير فجاءه عدد آخر من القبيلة يتوسطون بإطلاقهم ولکنّ سعود الأول قد أمر بقطع رؤوس السجناء ثم أحضر الغداء ووضع الرؤوس فوق الأکل وطلب من أبناء عمهم الذين جاؤوا للشفاعة لهم أن ياکلوا من هذه المائدة التي وضعت عليها رؤوس أبناء عمهم، ولمّا رفضوا الأکل أمر سعود الأول بقتلهم!». [3]
ثمّ نقل السعيد عن حافظ وهبة في کتابه جزيرة العرب في القرن العشرين: «لقد قصّ هذه القصة الملك عبدالعزيز علی شيوخ قبيلة مطير الذين جاؤوا للإستشفاع في زعميهم فيصل الدويش قبل أن يقتله عبدالعزيز ليبين لهم عبدالعزيز أنّه سيقتلهم أيضاً إذا لم يمتنعوا عن طلب الشفاعة لزعيمهم فيصل الدويش». [4]
المصادر:
[1] کشف الارتياب في أتباع محمد بن عبدالوهاب، ص50.
[2] کشف الارتياب في أتباع محمد بن عبدالوهاب، ص52.
[3] تأريخ آل سعود، ص28.
[4] جزيرة العرب في القرن العشرين، ص68.