الملخص:عني الإسلام بنظام الأسرة، و دعا إلى تدعيم روابط المحبة و المودّة بين الزوجين، و جعل الألفة بينهما آية من آيات اللّه. قال تعالى: وَ مِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَ جَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَ رَحْمَةً [الروم: 21].
عني الإسلام بنظام الأسرة، و دعا إلى تدعيم روابط المحبة و المودّة بين الزوجين، و جعل الألفة بينهما آية من آيات اللّه قال تعالى: وَ مِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَ جَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَ رَحْمَةً [الروم: 21].
و قد حفل القرآن الكريم بشأن العلاقات الزوجية و العائلية، فحرص على سلامة الأسرة و تأكيد مودة الأبناء للآباء، و رعاية الآباء للأبناء، ثمّ حثّ الزوج على إحسان معاملة زوجته، و التسامح معها، و الصفح عن بعض هفواتها، و عدم التسرع في طلاقها. فلعلّ البغيض يصبح حبيبا، و لعلّ اللّه يرزق الزوجين ثمرة تقوّي الروابط المشتركة بينهما. قال تعالى: وَ عاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَ يَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً (النساء: 19).
إنّ الإسلام لا يحارب دوافع الفطرة و لا يستقذرها، و إنّما ينظّمها و يطهّرها، و يرفعها عن المستوي الحيواني، و يرقّيها حتّى تصبح هي المحور الذي يدور عليه الكثير من الآداب النفسية و الاجتماعية و يقيم العلاقات الجنسية على أساس من المشاعر الإنسانية الراقية، التي تجعل من التقاء جسدين، التقاء نفسين و قلبين و روحين و بتعبير شامل التقاء إنسانين، تربط بينهما حياة مشتركة، و آمال مشتركة، و آلام مشتركة، و مستقبل مشترك، يلتقي في الذّرّيّة المرتقبة، و يتقابل في الجيل الجديد، الذي ينشأ في العشّ المشترك، الذي يقوم عليه الوالدان حارسين لا يفترقان.
و قد حظيت تشريعات الأسرة بعناية القرآن و السّنّة، و الفقه الإسلامي و الدراسات الإسلامية. و ندرك، من روح الدين الإسلامي و من تشريعاته، رغبته في استقرار الأسرة، و استمرار الرابطة الزوجية.
و قد أحاط الإسلام رابطة الزوجية بكل الضمانات التي تكفل استقرارها و استمرارها، و في سبيل هذه الغاية يرفعها إلى مرتبة الطاعات، و يعين على قيامها بمال الدولة للفقراء و الفقيرات، و يفرض الآداب التي تمنع التبرّج و الفتنة، كي تستقرّ العواطف و لا تلتفّ القلوب على هتاف المتبرّجة و يفرض حد الزنا و حد القذف، و يجعل للبيوت حرمتها بالاستئذان عليها، و الاستئذان بين أهلها في داخلها».
و في كتب الحدیث حشد رائع من الأحاديث النبوية الشريفة تتضمن التوصية بالنساء، و إحسان معاملتهن، و تطييب خواطرهنّ و تجعل طاعة المرأة لزوجها فريضة، و محافظتها على بيته و سرّه و أولاده حقّا واجبا، و رعايتها لما تحت يدها أمانة و تحثّ الزوجين على تقوية الروابط بينهما، و التعاون من أجل وحدة الهدف و استبقاء الحياة الزوجية، و تربية الأبناء و الذّرّيّة، فقال النبي (صلى الله عليه و آله): «استوصوا بالنساء خيرا». و قال (صلى الله عليه و آله):
«كلّكم راع و كلّكم مسؤول عن رعيّته: الرجل راع و هو مسؤول عن رعيّته، و المرأة في بيت زوجها راع و هي مسؤولة عن رعيّتها .. و كلّكم راع و كلّكم مسؤول عن رعيّته».
المصدر: الموسوعة القرانیة، ج10، ص21.
نظرات
سواد ما که قد نداد حالیمون بشه
از ترجمه ی شیواتون ممنون