يحضر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في محكمة المحسن في المحشر ویرفعُ المحسنَ علیه السلام على يده أمام الناس ويقوم بنفسه ليقيم الدعوى على قاتليه.
بعد استشهاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في شهر صفر من السنة الحادية عشرة ق، قام بعض الناس بغصب الخلافة ونقضوا البيعة مع أميرالمؤمنين الإمام علي عليه السلام في الغدير في حجة الوداع. فهجموا على داره و فعلوا ما فعلوا.
وأصيب المحسن عليه السلام في قضية غصب الخلافة بجروح في بطن أمه من قبل المهاجمين. وهكذا سيدخل المحشر بجسد مدمى ومصاب و تقام المحكمة أمام الله.
وسيحضر النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذه المحكمة ویرفعُ المحسنَ علیه السلام حفیدَه المظلوم على يده أمام الناس ويقوم بنفسه ليقيم الدعوى على قاتليه حتى تنكشف عظمة مظلوم السقيفة.
قال الصادق عليه السّلام: یأتي محسن عليه السلام مخضّباً محمولاً تحمله خدیجة بنت خویلد و فاطمة بنت أسد أمّ أمیرالمؤمنین علیهما السلام- و هما جدّتاه- و أمّ هاني و جمّانة- عمّتاه ابنتا أبي طالب علیه السلام- و أسماء بنت عمیس الخثعمیة صارخات، أیدیهنَّ علی خدودهنَّ و نواصیهنَّ منتشرة و الملائکة تسترهنَّ بأجنحتهنَّ، و فاطمة أُمّه تبکي و تصیح و تقول: «هذا یومکم الذي کنتم توعدون»، و جبرائیل یصیح- یعني محسناً- و یقول: «إنّي مظلوم فانتصر »
فیأخذ رسول اللَّه صلی اللَّه علیه و آله محسناً عليه السلام علی یدیه رافعاً له إلی السماء و هو یقول: «إلهي و سیّدي، صبرنا في الدنیا احتساباً، و هذا الیوم الذي تجد کل نفس ما عملت من سوء، تودّ لو أنّ بینها و بینه أمداً بعیداً».[1]
المصادر
[1] . نوائب الدهور، ج 3، ص 192. عوالم العلوم و المعارف و الأحوال من الآیات و الأخبار و الأقوال، ج ۱۱، ص ۹۴۳ .