موقف الوهابيّة من الذريّة الطاهرة ذرية النبي عليهمالسلام موقف بشع ومحمدبن عبد الوهاب ينكر رأساً الإفتخار من النسب فلا يرتضي قول البعض : أنا علويٌّ أو حسنيٌّ أو حسينيٌّ.
موقف الوهابيّة من الذريّة الطاهرة ذرية النبي عليهمالسلام موقف بشع ومحمدبن عبد الوهاب ينكر رأساً الإفتخار من النسب فلا يرتضي قول البعض : أنا علويٌّ أو حسنيٌّ أو حسينيٌّ. يقول: فالافتخار بالانتساب إلى فخر ربيعة ومضر أو إلى سيّد البشر محمد بن عبد الله صلىاللهعليهوآله بدعة وضلالة ومن آثار الجاهليّة عند القوم.[1] فينص ابن تيمية وبعده محمد بن عبد الوهاب على أنه لا فضل لآل البيت عليهمالسلام من جهة نسبهم إبى رسول الله صلى الله عليه و آله يحاول على زرع العقيدة الناصَّة على انكار قيمة الإنسان إذا كان من آل البيت ومن الذريّة الطاهرة عليهمالسلام.[2]
قَال ابنُ تَيميةَ عن تَقديمِ أهلِ البيتِ (عليهم السلام) وتَفضيلِهِم: إنَّ فكرةَ تَقديمِ آلِ الرسُولِ في الخِلافةِ هيَ من أثَرِ الجَاهِليةِ في تَقديمِ أهلِ بَيتِ الرُّؤَساءِ.[3]
هذا ابنُ تَيميةَ و هذا تَعامُله مع أهلِ بيتِ النبِّيِ صلى الله عليه وآله وسلم وشِيعَتهِم. واللهُ على مايقول وكيل!
وهذا الكلام انكارُ صريحِ آیات القرآن الکریم بأنّ لأهل بيت النبي صلىاللهعليهوآله و أقرباءه جاهٌ و شأن عندالله.
قال تعالى: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً.[4]
وقال: قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى.[5]
الصلاة على العترة الطاهرة واجبة على جميع المسلمين وحينما نزلت آية الصلاة وهي قوله تعالى: إنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً[6] وجبت الصلاة على النبي و عترته الطاهرة والصلاة لا تتمّ ولا تُقبل إلا بالصلاة على النبي و أهل بيته.
هذِه الآيَاتِ تُشِيرُ إلى جوازِ التَّفضيلِ لِقَومٍ دُونَ قَومٍ بل تُشِيرُ إلى تَفضيلِ أهلِ البَيتِ عليهم السلام بالخُصوصِ.
روى كعب بن عجزة أنّه قال : قلنا يا رسول الله ، قد علمنا كيف نسلّم عليك ، فكيف نصلّي عليك؟!
فقال صلىاللهعليهوآله : «قولوا : اللّهمّ صلِّ على محمد وآل محمد.
وفي راوية أُخرى تمام الصلاة الإبراهيمية : «اللّهمّ صلِّ على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم ، وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم في العالمين إنّك حميد مجيد.[7]
قالَ الشّافِعِيُّ :
يا أهلَ بَيتِ رَسولِ اللّه ِ ، حُبُّكُمُ فَرضٌ مِنَ اللّه ِ فِي القُرآنِ أنزَلَهُ
كَفاكُمُ مِن عَظيمِ القَدرِ أنَّكُمُ مَن لَم يُصَلِّ عَلَيكُم لا صَلاةَ لَهُ[8]
بل قد نهانا رسول الله صلىاللهعليهوآله عن هذه الصلاة التي يصلّيها البعض قائلاً: لا تصلّوا عليَّ الصلاة البتراء.
فقالوا : وما الصلاة البتراء؟
قال صلىاللهعليهوآله : «تقولون اللّهمَّ صلِّ على محمّد وتمسكون، بل قولوا : اللّهمَّ صلِّ على محمّدٍ وعلى آلِ محمّد.[9]
[1] . مسائل الجاهليّة، ص 132 ، مؤسسة مكة، توزيع الجامعة الإسلاميّة بالمدينة المنوّرة.
[2] . السلفية الوهابيّة، ص 68.
[3] . منهاج السُّنةِ النبويَّةِ، ج3، ص 268
[4] . الأحزاب : الآية 33.
[5] . الشورى : الآية 23.
[6] . الأحزاب : الآية 56.
[7] . الدرّ المنثور، 5، ص 216 ، وكذا نقلته كتب الصحاح مع اختلاف يسير.
[8] . الصواعق المحرقة ،148 ونور الأبصار ، 127 وفيه «الفخر» بدل «القدر».
[9] . الصواعق المحرقة، ص 146.
