استحل الوهابيون منذ ابتدعوا فكرتهم المنحرفة دماء المسلمين بلا سبب شرعي، فقتلوا من قتلوا من أهل الإسلام، وتركوا أهل الأوثان.
التاريخ الوهابي تاريخ أحمر دامٍ ، استحل الوهابيون منذ ابتدعوا فكرتهم المنحرفة دماء المسلمين بلا سبب شرعي، فقتلوا أهل الإسلام، وتركوا أهل الأوثان. عن النبي صلى الله عليه و آله في حق الخوارج: يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإسْلَامِ، وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأوْثَانِ.[1]
لم يقتصر نشاط الوهابية الدامي على قتل أبناء قبائل الجزيرة العربية وجوارها فقط بل شمل أبناء الإسلام من قاصدي بيت الله الحرام أيضا في عديد من ا لمناسبات بل وكل من تناوشته ايديهم!
وقد حدثت مجازر من اعتداءات الوهابيين على من كانوا يجدونهم في جوار مكة المكرمة والمدينة المنورة من الحجيج وغيرهم كما منعوا الحاج سنوات عدة من إقامة هذه الفريضة.
فجعل الوهابيون البلاد المقدسة رهينة في أيديهم وقاموا يتحكمون على المسلمين عن طريق استخدامها لأغراضهم السياسية و استغلوا بيت الله الحرام آلة للضغط على المسلمين.
وقد حفظ التاريخ للوهابيين ارتكابهم مجزرتين مروعتين : الأولى ضد الحاج اليماني سنة 1341هـ / 1921م والثانية ضد الحاج الإيراني سنة 1408 هـ/ 1988م
روي ناصر السعيد أن هؤلاء الأعراب بعد أن قتلوا وذبحوا الرجال والنساء والأطفال والصلحاء عمدوا إلى قطع أيدي النساء لانتزاع الحلي منها ، كما كانوا يتوضأون بدماء الآدميين بعد صبه في الماء. ويذكر الجبرتي في كتابه (تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار) أنهم حاربوا الطائف وحاربهم أهلها ثلاثة أيام حتى غلبوا فأخذ البلدة الوهابيون، واستولوا عليها عنوة ، وقتلوا الرجال وأسروا النساء والأطفال، وهذا رأيهم مع من يحاربهم.[2]
قد يستغرب البعض مما وقع في حرم الله الآمن بمكة المكرمة من تقتيل الحجاج الأبرياء حتى أنه لم يسلم حتى الشيوخ والنساء، لكنك ترى اليوم بالفعل استباحة دماء المسلمين في المساجد وهكذا تراهم الان يقتلون المسلمين بعد الانتهاء من صلاة الجمعة .[3]و يتقربون الى الله بقتلهم!
وهذا هو حال الوهابيين تماما ، فإنهم لم يشنوا حربا الا على المسلمين، فلا تجد في تاريخهم انهم قصدوا اهل الاوثان بحرب او عزموا على ذلك وكذلك اليهود و النصارى، بل لم يدخل ذلك في مبادئهم وكتبهم التي امتلأت بوجوب قتال اهل القبله !!
وقد روي عن النبي صلى الله عليه و آله: من شارك في دم حرام بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله.[4]
قال الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء لو كنا نعلم أنهم يقتنعون بالحجة البالغة ، ويخضعون للأدلة القاطعة ، لملأنا الطوامير من الحجج الباهرة التي تترك الحق أضحى من ذُكاء ، وأجلى من صفحة السماء ، ولكن سلطان نجد له حجتان قاطعتان عليهما يعتمد وإليهما يستند ولا فائدة إلا بمقابلتهما أو أقوى منهما ، وهما الحسام البتار والدرهم والدينار ، السيف والسنان ، والأحمر الرنان، هذا لقوم وذاك لآخرين.[5]
المصادر
[1] . صحيح مسلم ، الرقم : 1064 .
[2] . محمد أديب غالب، من أخبار الحجاز ونجد في تاريخ الجبرتي ص 90 ، ط. دار اليمامة للبحث والترجمة والإشراف ، الطبعة الأولي.
[3] . عنوان المجد، ج1، ص 23
[4] . رواه الطبراني في الكبير ، ج 11،ص 79 . عن طريق ابن عباس.
[5] . محمد الأمين ، كشف الارتياب ص 18 ، نقلا عن الشيخ أحمد بن زيني دحلان