18:48 - 2024/06/11
يُعلم يقينا أن للقرآن الكريم بطونا، فالآية الواحدة يمكن أن تكون لها معان متعددة بل عشرات المعاني. والتفسير الذي فُسرت به قوله تعالى: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ} هو من بطون القرآن، ولا يتنافى مع المعاني الظاهرية له.
وذاك التفسير ما نقل في حديث للإمام الصادق عليه السلام في تفسير هذه الآية أنه قال: (مرج البحرين يلتقيان) يعني "وعلي وفاطمة عليهما السلام بحران عميقان لا يبغي أحدهما على صاحبه". و(يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ) قال: الحسن والحسين".
ونقل هذا المعنى عن بعض أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في تفسير الدر المنثور.
ونقله العلامة الطبرسي في مجمع البيان مع اختلاف يسير.
المصدر: الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، الشيخ ناصر مكارم الشيرازي، ج١٧، ص٣٩٥. بتصرف.