-على الكيان الصهيوني انتظار انتقام شديد من الشعب الإيراني.
يكاد يجزم المتابع أنه ليس ثمة ما يشغل وسائل الإعلام المختلفة بما فيها الغربية ويأخذ مساحة كبيرة من برامجها في الآونة الأخيرة غير الحديث عن الرد الإيراني المرتقب على جريمة الكيان الصهيوني، حيث اغتال الكيان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية نهاية الشهر الماضي في طهران، حيث الحديث عن سيناريوهات وتوقيت وحجم الرد وغيرها من التساؤلات والتكهنات التي يخوض فيها الإعلام العالمي هذه الأيام.
التأكيد الإيراني على حتمية الرد
في تصريحات جديدة في السلاعات القليلة الماضية أكد مسؤولون إيرانيون على أن الرد الإيراني على مغامرة الكيان الصهيوني الأخيرة في طهران آت لا محالة تنفيذا لأوامر سماحة السيد علي خامنئي حفظه الله.
وقال القائم بأعمال الخارجية الإيرانية علي باقري كني: "أن طهران سترد بشكل قانوني وحاسم" على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية. ووصف باقري اغتيال هنية في طهران بأنه خطأ إستراتيجي وأن الرد الإيراني سيكون مكلفًا لإسرائيل".[1]
وجدّد رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، في الجلسة العلنية للمجلس، صباح اليوم الأحد، تأكيده أنّ إيران تعتبر الانتقام لدماء الشهيد إسماعيل هنية واجبها الوطني والديني. وأكّد قاليباف أنّ "على الكيان الصهيوني انتظار انتقام شديد من الشعب الإيراني".[2]
سيناريوهات الرد الإيراني
وفيما يتعلق بسيناريوهات الرد الإيراني فإن كثيرا من الخبراء والمحللين العسكريين طرحوا سيناريوهات وفرضيات وتكهنات لطبيعة الرد القادم فثلا الخبير العسكري والإستراتيجي كريم الفلاحي يطرح ثلاث فرضيات لطبيعة الرد الإيراني على إسرائيل، وهي:
أولا- القيام بعمليات اغتيال سياسية أو ضرب أهداف سياسية بعيدا عن الأهداف الاقتصادية والحيوية.
ثانيا- توجيه ضربات لأهداف حيوية وعسكرية كما جرى في الرد الذي قامت به إيران في أبريل/نيسان الماضي.
ثالثا- يمكن لإيران استخدام جبهات إسناد مختلفة كما في سوريا واليمن والعراق من أجل توجيه ضربة لإسرائيل مما يؤدي إلى التصعيد لحرب إقليمية شاملة.[3]
ولم يكن اعلام الكيان الصهيوني بمنأى عن عرض ما يراها سيناريوهات للرد الإيراني، ومن ذلك ما عن هيئة البث الإسرائيلية ورأت أن التقديرات تشير إلى ما يلي:
أولا- أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ترجح أن تقوم إيران بإطلاق صواريخ باليستية وأخرى جوالة والعديد من المسيرات المفخخة على قواعد ومواقع لجيش الدفاع.
ثانيا- بخلاف الهجمة الايرانية السابقة في شهر أبريل الماضي التي استهدفت جنوب إسرائيل وخاصة قاعدة سلاح الجو "بنيفاتيم"، يُعتقد أن الهجمة الوشيكة قد تطال قواعد في أواسط البلاد، وبالتوازي تعد اسرائيل العدة للرد على هذا الهجوم.[4]
ومهما كان من تنبؤات واحتمالات فإن الشيء الأكيد هو أنه على تل أبيب أن تخاف بالفعل، لأن الرد سيكون قويا وساحقا، فالقوة هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الكيان الصهيوني تقول طهران.
________
المصادر:
[1] https://www.aljazeera.net/news/2024/8/11/%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-...
[2] https://www.almayadeen.net/news/politics/%D9%82%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A8%...
[3] https://www.aljazeera.net/politics/2024/8/5/%D9%85%D8%A7-%D8%B3%D9%8A%D9...
[4] https://arabic.rt.com/world/1588021-%D8%B3%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%B1%D9%8A...