الأجور الهائلة لزيارة الإمام الحسين ، لماذا وكيف؟ عن الإمام أبي جعفر محمد الباقر (عليه السلام): لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي زِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ مِنَ الْفَضْلِ لَمَاتُوا شَوْقاً وَتَقَطَّعَتْ أَنْفُسُهُمْ عَلَيْهِ حَسَرَاتٍ(كامل الزيارات، ص١٤٢) وقد يخالط الشك الإنسان في كل هذه المثوبات ويقول في نفسه:ولِمَ هذه الأجور الهائلة يا ترى؟! أليس حادث عاشوراء كالمصائب التي حلت بسائر الأنبياء والأولياء (عليهم السلام)؟! ألم يتفوه الإمام الحسين (عليه السلام) نفسه بأنّ: أَبِي خَيْرٌ مِنِّي وَأُمِّي خَيْرٌ مِنِّي وَأَخِي خَيْرٌ مِنِّي وَلِي وَلِكُلِّ مُسْلِمٍ بِرَسُولِ اللَّهِ أُسْوَة (الإرشاد، ج٢، ص٩٤)
ولكن الحقيقة أن كارثة كربلاء لا تضاهيها أية كارثة أخری على مدی التأريخ وإن كانت فادحة. والسر يمكن في أن هذا التقابل -في الحقيقة- لم يك بين الحسين (عليه السلام) بما هو الحسين (عليه السلام) ويزيدَ (عليه اللعنة) بما هو يزيد (عليه اللعنة)، بل بينهما كرمز الهدى والتيه. واقعة الطف مواجهة بين تيار الخير وتيار الشر وصراع بين الإنسانية واللاإنسانية وعراك بين الحق والباطل ونضال بين الإيمان والكفر وهذا قد جعل منها مدرسةً خالدةً على مر العصور يُستمد من دروسها ضدَّ الطواغيت والجبابرة ونبراساً مضيئاً يستضاء من أنوارها في الليالي الحالكة ونهراً يُنهل من عيونه الصافية في الذب عن القيم والمبادئ.
الأجور الهائلة لزيارة الإمام الحسين ، لماذا وكيف؟ عن الإمام أبي جعفر محمد الباقر (عليه السلام): لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي زِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ مِنَ الْفَضْلِ لَمَاتُوا شَوْقاً وَتَقَطَّعَتْ أَنْفُسُهُمْ عَلَيْهِ حَسَرَاتٍ(كامل الزيارات، ص١٤٢)
وقد يخالط الشك الإنسان في كل هذه المثوبات ويقول في نفسه:ولِمَ هذه الأجور الهائلة يا ترى؟! أليس حادث عاشوراء كالمصائب التي حلت بسائر الأنبياء والأولياء (عليهم السلام)؟! ألم يتفوه الإمام الحسين (عليه السلام) نفسه بأنّ: أَبِي خَيْرٌ مِنِّي وَأُمِّي خَيْرٌ مِنِّي وَأَخِي خَيْرٌ مِنِّي وَلِي وَلِكُلِّ مُسْلِمٍ بِرَسُولِ اللَّهِ أُسْوَة (الإرشاد، ج٢، ص٩٤)
ولكن الحقيقة أن كارثة كربلاء لا تضاهيها أية كارثة أخری على مدی التأريخ وإن كانت فادحة. والسر يمكن في أن هذا التقابل -في الحقيقة- لم يك بين الحسين (عليه السلام) بما هو الحسين (عليه السلام) ويزيدَ (عليه اللعنة) بما هو يزيد (عليه اللعنة)، بل بينهما كرمز الهدى والتيه. واقعة الطف مواجهة بين تيار الخير وتيار الشر وصراع بين الإنسانية واللاإنسانية وعراك بين الحق والباطل ونضال بين الإيمان والكفر وهذا قد جعل منها مدرسةً خالدةً على مر العصور يُستمد من دروسها ضدَّ الطواغيت والجبابرة ونبراساً مضيئاً يستضاء من أنوارها في الليالي الحالكة ونهراً يُنهل من عيونه الصافية في الذب عن القيم والمبادئ.